أكدت فرنسا وإفريقيا علي اهمية العمل من اجل اصلاح الاممالمتحدة وعلي وجه الخصوص القيام بإصلاح عاجل لمجلس الامن الدولي .. اضافة الي الدعوة إلي إصلاح الحوكمة والإدارة العالمية من أجل تمثيل أفضل للقارة الأفريقية داخل الهيئات الدولية وضمان تمثيل عادل لأفريقيا ضمن مجموعة العشرين حيث اعلنت فرنسا بمناسبة رئاستها القادمة لمجموعة العشرين انها تضمن مشاركة اوسع للدول الافريقية في هذا التجمع وهذا ينطبق ايضا علي مجموعة الثماني التي ستتولي فرنسا رئاستها في المرحلة المقبلة. جاء ذلك في البيان الختامي لقمة فرنسا - إفريقيا التي إختتمت أعمالها أمس بمدينة نيس الفرنسية والتي رأس فيها الرئيس حسني مبارك وفد مصر وشارك فيها 52 دولة إفريقية إفريقية وممثلو الإتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ومفوضية الإتحاد الإفريقي و البنك الدولي . 300 مليون يورو وأضاف البيان أن فرنسا توافق علي أن تكون مهمة قواتها المتمركزة في أفريقيا هي العمل مع الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية لتحسين نظمها الخاصة بالأمن الجماعي وإدارة الأزمات .. وتلتزم فرنسا بتخصيص مبلغ 300 مليون يورو لدعم جهود الدول الأفريقية في هذا الصدد فضلاً عن الالتزام بتدريب 12 ألف جندي أفريقي للعمل في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة حتي عام 2012 . وأكد رؤساء الدول والحكومات علي ضرورة التعاون الاقليمي لمكافحة جرائم الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات والسلاح . إحترام المعايير ويتضمن البيان الختامي تأكيد رؤساء الدول والحكومات علي رغبتهم في تجنب الأزمات المؤسساتية في القارة الأفريقية وضمان احترام المعايير الدستورية من خلال وضع آلية مشتركة للدعم الفني خلال العمليات الانتخابية. ويشير البيان الختامي إلي أهمية انضمام جميع البلدان الأفريقية إلي اتفاق كوبنهاجن لمحاربة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الحرارية. مؤكداً العلاقة الوثيقة بين المناخ والتنمية وعلي ضرورة احترام الالتزامات المعلن عنها في كوبنهاجن من قبل الدول المتقدمة بمنح 30 مليار دولار أمريكي لتمويل عمليات حتي عام 2012 كما يوافق علي هدف تقليص الانبعاثات الحرارية العالمية بنسبة 50٪ بحلول عام 2050 بالمقارنة بما كانت عليه عام 1990. وفيما يتعلق بأزمة الطاقة العالمية يلتزم قادة الدول والحكومات بالعمل من أجل التوسع في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة لتزويد أفريقيا بنظام كهربائي مستدام يقوم علي مشروعات ملموسة ومصادر تمويل مبتكرة. بالإضافة إلي إعداد خطة شمسية لأفريقيا جنوب الصحراء للاستفادة من الطاقة الشمسية ذات التركيز الحراري الدينامي عبر مشروع أفريقيا سول. وأعرب رؤساء الدول والحكومات عن موافقتهم علي إنشاء منظمة عالمية للبيئة ويؤكدون علي أهمية اعتماد أهداف طموحة وملموسة لوضع حد لتدهور التنوع البيئي والبيولوجي .. كما يؤكد رؤساء الدول والحكومات علي ضرورة الالتزام بتعزيز الارتباط بين الهجرة واستراتيجيات التنمية وتشجيع المهاجرين الأفارقة المستقرين في فرنسا علي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل بلدانهم الأصلية. الدور المشترك وأشار البيان إلي أهمية الدور المشترك للدول والشركات والمنظمات المهنية في تعبئة التمويل اللازم من أجل جودة أفضل للتدريب والتعليم وضرورة تحسين المناخ القانوني للأعمال لجذب الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات. كما يقر رؤساء الدول والحكومات وضع أدوات تمويل فعالة لخدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة للإسهام في تنمية أفريقيا.. وتلتزم فرنسا من جانبها بإعداد مبادرة أوروبية لإنشاء صندوق أوروبي لضمان الاستثمارات لصالح الشركات في أفريقيا. كما يتفق رؤساء الدول والحكومات علي العمل معاً في إطار رئاسة فرنسا القادمة لمجموعة الثماني ومجموعة العشرين من أجل وضع آلية لمكافحة تقلبات أسعار المواد الأولية وتعزيز الأمن الغذائي في أفريقيا. كما تعلن فرنسا عن إنشاء صندوق للمستثمرين من أجل الزراعة في أفريقيا موجه لدعم تنمية المشاريع الزراعية في أفريقيا وتوزيع المواد الغذائية.. ويسعي هذا الصندوق إلي حشد 120 مليون دولار كمرحلة أولي تصل مستقبلاً إلي 300 مليون دولار. ويتفق رؤساء الدول والحكومات علي الاجتماع كل ثلاث سنوات حيث تعقد القمة المقبلة في مصر عام 2013 علي أن تحدد الموضوعات الرئيسية للقمة قبل انعقادها بعام ويعقد اجتماع لوزراء الخارجية قبل نهاية عام 2011 يخصص لمتابعة قرارات قمة نيس . الجلسة الختامية وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن عن تخصيص فرنسا لمبلغ 300 مليون يورو خلال الفترة من عام 2010 الي عام 2012 لتدريب قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي وتدريب 12 الف جندي افريقي وأعرب ساركوزي عن قناعته بأن حيوية النقاش الذي شهدته القمة أثبت أن هناك الكثير الذي يمكن لفرنسا وأفريقيا أن يعملاه معا، مشيرا الي ان فرنسا ليست فقط صديقة للدول الافريقية الفرانكفونية وانما لكل افريقيا واشار الي ان مشاكل الفقر والنزاعات والحروب لا تقتصر علي الدول الفرانكفونية وانما تمتد في افريقيا كلها، لذا فإن فرنسا تهتم بالحديث مع كافة البلدان الافريقية. جاء ذلك أمس في الكلمة التي ألقاها نيكولا ساركوزي في الجلسة الختامية للقمة إفريقيا وأوروبا واعرب ساركوزي عن قناعته بأن مصير افريقيا واوروبا متصل وان فشل افريقيا سيتسبب في كارثة في اوروبا وبالعكس فإن نجاح افريقيا سيسبب نموا وسلاما واستقرارا في اوروبا، ليس فقط فيما يتعلق بالهجرة وانما مجمل القطاعات. واضاف ساركوزي انه لا يمكن القبول بأن يكون 25٪ من الدول الاعضاء في الاممالمتحدة من افريقيا والا يكون لها اي عضو دائم في مجلس الامن، ولايمكن ان تكون 60٪ من عمليات حفظ السلام في العالم تتم في افريقيا، يتم تحديدها من خلال قرارات مجلس الامن الدولي دون ان يكون به اعضاء دائمون من افريقا، مشيرا الي ان هذا الامر يمثل نوعا من الاختلال. واشار الي ان فرنسا ستعمل ايضا علي تعزيز القدرات الافريقية علي مواجهة قضايا الارهاب وتجارة المخدرات والقرصنة البحرية التي تتسبب في خسائر كبيرة لافريقيا. جمعية رجال الأعمال ومن جانبها أعلنت رئيسة رابطة اصحاب الاعمال الفرنسية لورانس باريزو عن انشاء جمعية رجال أعمال فرنسية افريقية لمتابعة تقدم المشروعات والمبادرات التي تطلقها قمة فرنسا - افريقيا. ووصفت باريزو في كلمتها هذه القمة بأنها تاريخية لأنها ركزت علي دور القطاع الخاص في التنمية في افريقيا وزيادة الاستثمارات ومضاعفة التبادل التجاري بين فرنسا وافريقيا وزيادة فرص العمل في القارة. المؤتمر الصحفي وقد أكد ساركوزي في مؤتمر صحفي عالمي عقده في ختام أعمال القمة أمس اهتمام فرنسا باستحداث المجتمع الدولي لمصادر تمويل جديدة لتمويل التنمية في افريقيا والعالم ولاسيما ان بعض الدول قد لا تلتزم بالمساعدات العامة من اجل التنمية التي وعدت بها، مضيفا انه اقترح ان يعقد مؤتمر سنوي علي مستوي الوزارء لمتابعة ما تحقق في مجال محاربة التغيرات المناخية والتصحر.