سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جريمة إسرائيلية مروعة في المياه الدولية قوات الإحتلال ترتكب مذبحة ضد نشطاء أسطول الحرية لغزة مقتل 91 معظمهم أتراك وإصابة 05 بينهم الشيخ رائد صلاح خلال عملية الاستيلاء علي القافلة
جندي فوق احدي القطع البحرية الاسرائيلية يستعد لتصويب صاروخ في اتجاه القافلة البحرية الإنسانية »اسطول الحرية ارتكبت قوات الكوماندوز الاسرائيلية أمس جريمة مروعة بحق نشطاء عزل كانوا علي متن سفينة مساعدات متجهة الي غزة، وقتلت منهم 19 شخصا وأصابت العشرات بجروح خطيرة، في عملية وصفت بالقرصنة الدولية. واظهرت الصور التي بثتها وسائل الاعلام قوات الكوماندوز الاسرائيلية خلال اقتحامها السفن علي نحو مفاجيء في عملية انزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحريا وجويا ومحاصرتها. ومع دخول فجرامس هاجم جنود الاحتلال السفن باطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز مما ادي الي سقوط 19 قتيلا، واكثر من خمسين جريحا، واستولت قوات الاحتلال علي السفن واقتادتها الي ميناء أشدود الاسرائيلي. وحاول المتضامنون توجيه نداءات استغاثة لانقاذ الجرحي الذين اصيبوا في العدوان الاسرائيلي والتأكيد علي انهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة انسانية ، إلا ان ذلك لم يشفع لهم امام تصميم الجنود الاسرائيليين علي تنفيذ الجريمة. وقال محمد كايا رئيس هيئة الاغاثة التركية ان القتلي معظمهم من الاتراك. كما اعلن تليفزيون الاقصي التابع لحركة حماس ان الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في اسرائيل اصيب بجروح خطيرة خلال الهجوم الاسرائيلي علي الاسطول. وزعم جيش الاحتلال ان جنوده تعرضوا لاعمال عنف من قبل النشطاء الذين كانوا علي متن السفن بالاسلحة البيضاء والعصي، وهو ما ادي الي قيام الجنود للرد باطلاق الرصاص عقب الاستيلاء علي سلاح احدهم. واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الجنرال "افي بيناياهو" بأن العملية جرت في المياه الدولية. واضاف ان اسرائيل تسيطر علي المياه الاقليمية قبالة سواحل غزة بموجب اتفاقية اوسلوعام 3991 . واضاف انه لايعرف من اعطي الامر للقوات باطلاق النار، مشيرا الي انه تم تحذير الجنود قبل العملية بعدم الرضوخ للاستفزازات. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان العسكريين الاسرائيليين ترددوا اولا في القيام بالعملية في عرض البحر أو اقتحام السفن عند دخولها المياه الاقليمية لغزة ، ولكنهم اختاروا في نهاية المطاف الخيار الاول. وتدل هذه التقاريرعلي نية قوات الاحتلال وتخطيطها المسبق لارتكاب المجزرة مما يدحض مزاعم اسرائيل بان النشطاء هم من بدأوا بالعنف. ومنعت الرقابة العسكرية الاسرائيلية نشر اي معلومات عن القتلي اوالجرحي الذين نقلوا الي المستشفيات الاسرائيلية عقب الهجوم. كما رفعت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب لمواجهة اي اضطرابات محتملة، ونشرت الشرطة عناصرها بكثافة في القدسالمحتلة وفي المناطق التي يقطنها عدد كبيرمن عرب اسرائيل. كما حذرت السلطات الاسرائيليين من التوجه الي تركيا خشية تعرضهم لاعمال عنف ردا علي العملية الاسرائيلية. وأبدي وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ، الذي يزور قطر، أسفه لسقوط ضحايا خلال تصدي اسرائيل لقافلة المساعدات المتجهة الي غزة، في أول اعتراف رسمي بتحول القضية الي مواجهة دامية. وقال في تصريحات لراديو الجيش الاسرائيلي " الصور بالقطع مؤلمة. ليس بوسعي إلا ان أعبر عن اسفي لسقوط كل هؤلاء الضحايا." وفي تلك الاثناء، نفي مسئول اسرائيلي كبير يرافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته لكندا ما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية العامة بان نتنياهو قرر قطع زيارته لكندا في اطار جولة كان سيختتمها بزيارة واشنطن والعودة الي اسرائيل لمتابعة تداعيات الجريمة الاسرائيلية.