كشفت تحقيقات نيابة القناطر الخيرية التي باشرها محمود مصطفي مدير النيابة باشراف المستشار محمد عبدالله المحامي العام لنيابات جنوبالقليوبية عن مفاجآت جديدة في حادث اختطاف الملحن صلاح الشرنوبي وعمرو أبوزهرة.. حيث تبين ان وراء الجريمة مطربا مغمورا يدعي سامح . حيث امر أحمد بلال وكيل النائب العام بسكرتاية حسن بندق بحبس المتهمين الاربعة اربعة ايام علي ذمة التحقيق وهم هاشم سعيد هاشم وأحمد محمد إبراهيم السنباطي ومصطفي محمد عبدالغني إبراهيم وأحمد مجدي أحمد .. وتم عرض قانوني ليتعرف عليهم الملحن الكبير . حيث قال المتهم هاشم سعيد هاشم في اعترافاته ان شخصا يدعي سامح اتفق معه علي خطف الشرنوبي من مكتبه بالجيزة انتقاما منه مقابل مبلغ مالي بجانب الحصول علي مبلغ الفدية بالكامل وتوزيعه علي أفراد العصابة المشاركين في العملية. كان اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية قد أشرف علي فريق بحث لضبط مختطفي الشرنوبي وعمرو أبوزهرة وتم التنسيق مع مصلحة الأمن العام ووضع خطة أشرف عليها اللواءان أحمد جمال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام واللواء أحمد حلمي مدير مباحث الوزارة واللواء سيد شفيق وكيل مصلحة الأمن وشارك فيها اللواء محمد القصيري مدير المباحث والعميد أسامة عايش رئيس المباحث لسرعة القبض علي الجناة وتوجه فريق البحث برئاسة العقداء محمد شرباش وكيل المباحث وجمال الدغيدي رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة وأحمد الشافعي رئيس فرع البحث بالخصوص إلي مكان اختباء المتهمين وضبطهم وتحرير الشرنوبي وصديقه. وكشفت التحقيقات عن متهمين هاربين وهم عبد السلام كرم شامة والمطربة المزيفة حنين . سيناريو اختطافي روي الملحن صلاح الشرنوبي تفاصيل قصة اختطافه هو وصديقه المخرج عمرو أبوزهرة »للأخبار« قائلا: ان بداية القصة كانت يوم السبت الماضي عندما قامت فتاة تدعي »حنين« 02 سنة بالاتصال بي لتخبرني ان لديها موهبة الغناء واتفقت بالفعل مع احد المنتجين ويدعي »حازم« واتفقنا علي اللقاء في اليوم التالي.. ليأتي الميعاد وحضرت الفتاة لتغني أمامي وبالفعل اقتنعت بصوتها.. والتقيت مع المنتج والذي اتسم حديثه بالجدية والعقلانية وكان كلامه مقنعا تماما ولكنه اعتذر لانه علي سفر. حضرت حنين في الساعة الثامنة من مساء الأحد الماضي لنعمل معا وكنت قد اتفقت مع المنتج علي »عربون« أبلغني ان حنين سوف تحضره لي واستمرينا في العمل حتي الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليتصل بي المنتج ويرجوني ان أقوم بتوصيل حنين إلي منزلها »بالمريوطية« بالهرم وخلال تلك الفترة كانت الفتاة علي اتصال دائم بالمنتج ولكن لم أعرها اهتماما. واقتضت الشهامة ان أقوم بتوصيلها للمنزل فاتفقت مع صديقي المخرج عمرو أبوزهرة علي توصيلها معا بسيارتي وأصر عمرو علي ان يقوم هو بقيادتها واعطتني حنين رقم الهاتف الخاص بحارس العقار لارشادي لعنوان منزلها.. تقابلنا بمنطقة الهرم ولكن فوجئت به يخبرني بأنه سيستقل السيارة معنا لان المنزل بمنطقة تسمي »كعبيش« بالمريوطية ليقودنا إلي تلك المنطقة.. وفوجئنا بخروج 7 أشخاص حاملين البنادق الآلية والطبنجات وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية والنصف صباحا وأجبرونا علي النزول من السيارة. لنستقل أتوبيسا تحت تهديد السلاح ويسير بنا معصوبي العينين لمدة تزيد عن ساعة وقاموا بتفتيشنا وأخذوا الموبايل وجميع متعلقاتنا الشخصية وسمعتهم وهم يفاوضون كل من حولي علي الفدية التي سيدفعونها مقابل اطلاق سراحهم واتفقوا علي مبلغ 2 مليون جنيه من كل رهينة لديهم وعندما سألوني عن المبلغ اخبرتهم انني سأقوم بدفع المبلغ وزوجتي هي من ستسلمه لهم. مكالمة زوجتي ويستكمل الشرنوبي حديثه قائلا: »اجبروني علي الاتصال بزوجتي واخبرتها ان تستجيب لمطالبهم وبالفعل استجابت لهم فتركوني وذهبوا إلي صديقي عمرو ولكنه اخبرهم انه لن يدفع مليما واحدا لهم ليوسعوه ضربا بالأسلحة علي رأسه وركلا بالأقدام إلي ان وصلنا إلي منطقة عرفت فيما بعد انها القناطر الخيرية ليحتجزونا في مخزن لمدة يومين ثم نقلونا بعد ذلك إلي منطقة »منطاي« بالقرب من شبرا الخيمة. لحظة بكائي شعرت ان نهايتي قادمة فأخذت استرجع شريط ذكرياتي مع زوجتي وأبنائي ونطقت بالشهادتين وانهمرت الدموع من عيني دون ان أشعر لتمر علينا الساعات ونحن في حالة من الذعر والرعب بسبب مصيرنا المجهول وكنت أقضي الليل والنهار في قراءة القرآن الكريم وعندما حضر رجال الشرطة لانقاذنا ونجحوا في اطلاق سراحنا احتضنت أحد الضباط دون ان أعرفه وشعرت اني مدين بحياتي »للبوليس المصري« لتنهمر الدموع من عيني مرة اخري في هذه اللحظة.. وأقول لهم شكرا رجال مصر حماة الوطن. أقوال المحامين من جانب اخر اكد غاندي هشام محامي كلا من هشام سعيد ومصطفي غريب انهم ليس لهم علاقة بالحادث وكل ذنبهم انهم اصدقاء الجناة وفوجئوا بقدوم الجناة برفقة الملحن بمنزلهم بقرية ابو الغيط وطالبوا باخفائه وعندما اعترضوا هددوهم بالقتل . واكد محمد عطية محامي كلا من احمد السنابطي واحمد مجدي ان الشرطة قبضت عليهم بمنازلهم وانهم ضحايا للعقل المدبر للجريمة .