غداً تجري انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري.. ويتوقع المراقبون السياسيون ان تكون هذه الانتخابات الأكثر اثارة منذ سنوات طويلة وذلك بسبب السباق المحموم بين الأحزاب المشاركة فيها بمرشحين والتي لم تشارك ولم تكشف عن نفسها اضافة إلي الحراك السياسي الذي يشهده الشارع المصري علي جميع المستويات لهذا يطلق عليها ماراثون سياسي جديد.. فهناك استعدادات مكثفة لتيسير الادلاء بالاصوات لحوالي 5.03 مليون نسمة في اللجان الانتخابية في 55 دائرة يتنافس فيها 644 مرشحاً بعد تنازل 66 مرشحاً وفوز 41 آخرين بالتزكية.. التنافس بين المرشحين علي 45 مقعداً منهم 511 مرشحا يمثلون 31 حزباً ويتصدرهم الحزب الوطني الديمقراطي بأكبر رصيد بين جماهير الناخبين والذي اجري تقييما شاملاً لمرشحيه من خلال المجمعات الانتخابية اضافة الي استطلاعات الرأي المرفوعة من أمانة التنظيم بالحزب. والتي اكدت رفع راية المواطنة ولا تفرقة بين مرشح مسلم وآخر مسيحي.. فالحزب يولي اهتماماً لا محدودا بالاسرة البسيطة والعمال الفلاحين. فلقد شارك الحزب في هذه الانتخابات باقصي جدية وتعمد تفعيل كوادره الشبابية من أجل تشجيع الناخبين علي الخروج للادلاء بأصواتهم غداً بشكل منظم وحضاري وجاء التحرك الكبير للحزب الوطني وقياداته بالدوائر الانتخابية لافتا للنظر من خلال ما تم انجازه في الفترة الماضية. فلقد أكد الحزب انحيازه للجماهير والدفاع عن مطالبهم وحل مشاكلهم لهذا فإنه يقود التغيير إلي الافضل ولن يستطيع أحد ان يتحدث عن هذا التغيير غيره لانه هو الذي صنعه. أكد الجميع أن انتخابات التجديد النصفي ستكون شفافة وواضحة وستجري بديمقراطية صحيحة وطبقاً للدستور المصري دون أي تأثيرات خارجية. فلقد قدم الحزب الوطني لأول مرة برامج عملية لمرشحيه في دوائرهم بمشروعات محددة لها اعتمادات مالية من جانب الدولة.. وعجز مرشح الاحزاب الاخري عن تقديم اي برامج للجماهير وحل مشاكلهم. وعلي الجانب الاخر فإن الاحزاب المشاركة في الانتخابات ركبت القطار استعداداً لانطلاق صافرة السفر والماراثون السياسي المصري الذي هو بحق خطوة مهمة ومكملة لمنظومة الاصلاح السياسي والديمقراطي وترسيخ للمباديء التي ارساها البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك ومرشحيه في انتخابات التجديد النصفي للشوري.. فهذه الانتخابات تركز علي النزاهة من خلال الاشراف القضائي الكامل وحيادية الدولة واجهزة الاعلام. اضافة إلي وجود رقابة كاملة من اجهزة المجتمع المدني وهو ما يشكل حافزاً ايجابياً امام الاحزاب والقوي السياسية لتوظيف المتغيرات الجديدة في هذه الانتخابات لصالح المواطن وحل المشاكل التي يعاني منها وفي مقدمتها غلاء الاسعار، البطالة، تطوير التعليم، تحسين الاجور والعلاج. مطلوب منا جميعاً المشاركة الايجابية في الانتخابات والبعد عن السلبية. فهذه خطوة ايجابية تضع لبنة جديدة من لبنات الديمقراطية المصرية التي يقودها الرئيس حسني مبارك.