أدلي الرئيس حسني مبارك والسيدة قرينته سوزان مبارك بصوتيهما أمس في لجنة مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات التابعة لدائرة مصر الجديدة . وقد حرص الرئيس مبارك علي مصافحة جميع القائمين علي اللجنة الانتخابية. كان في استقبال الرئيس مبارك لدي وصوله مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات للإدلاء بصوته, صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأمين العام للحزب الوطني, وحبيب العادلي وزير الداخلية, ود. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة. وصرح صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي بأن حرص الرئيس مبارك علي الإدلاء بصوته عقب وصوله من مطار القاهرة قادما من مدينة نيس بجنوب فرنسا, بعد مشاركته في القمة الفرنسية الإفريقية, يعطي القدوة والمثل بالتمسك بالحق الدستوري باختيار النائب في دائرته, وقال الشريف: إن الرئيس مبارك قد دعا في كلمته في ختام الحملة الانتخابية للحزب الوطني الديمقراطي, المواطنين إلي ضرورة التمسك بحقهم في اختيار مرشحيهم, والحرص علي المشاركة في الانتخابات تدعيما للديمقراطية, والمشاركة في الحياة السياسية. وكان السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي وأمين السياسات قد أدلي بصوته في الدائرة نفسها التي أدلي الرئيس مبارك بصوته فيها. وأوضح الشريف أن انتخابات مجلس الشوري تمثل جزءا مهما من الحراك السياسي الذي تشهده مصر حاليا, معربا عن توقعه بأن تشهد انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري معدلات إقبال من جانب الناخبين تفوق المعدلات التي شهدتها أي انتخابات سابقة للشوري, بسبب الصلاحيات التشريعية التي أضافتها التعديلات الدستورية الأخيرة عام2007 لاختصاصات المجلس, والتي جعلته عنصرا فاعلا علي الساحة السياسية, ليس فقط مجلسا استشاريا كما كانت الحال من قبل. وأوضح الشريف في تصريحاته أمس أمام لجنة مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات, أن الإقبال علي انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري يختلف عن انتخابات مجلس الشعب, وأن هذا الإقبال يصل تقريبا إلي ثلث الإقبال علي انتخابات مجلس الشعب بسبب اتساع الدائرة الانتخابية لمجلس الشوري, كما أن الاقتراع في انتخابات مجلس الشوري يجري تقريبا علي نحو9% من المقاعد التي يجري الاقتراع عليها في مجلس الشعب. وأكد الشريف أن الحزب الوطني يخوض الانتخابات بكل قوة علي كل المقاعد, مشيرا إلي أن كوادر الحزب تعمل علي حشد الناخبين للمشاركة والإدلاء بأصواتهم منذ صباح أمس. وأعرب الأمين العام للحزب الوطني عن تطلعه لأن تكون انتخابات مجلس الشوري هذا العام أكثر نشاطا وفعالية بفضل المشاركة غير المسبوقة من جانب أحزاب المعارضة والمستقلين, مؤكدا أن دور مجلس الشوري بعد الاستحقاقات الدستورية الأخيرة أصبح دورا مهما علي الخريطة التشريعية لمصر. وردا علي سؤال حول تقيمة لمشاركة الأحزاب السياسية خلال الانتخابات الحالية واختلافها عن ذي قبل, قال الشريف: إن الانتخابات السابقة كانت تشهد مشاركة حزب أو حزبين علي الأكثر, لكن الانتخابات الحالية يشارك فيها12 حزبا, مشيرا إلي أن التنافسية في الانتخابات, فضلا عن اشتراط الدستور حصول تلك الأحزاب علي مقعد واحد علي الأقل في مجلس الشعب أو الشوري كشرط لخوضها الانتخابات الرئاسية المقبلة. ووصف الشريف مشاركة الأحزاب في انتخابات الشوري بأنها خطوة إيجابية, وربما تزيد في انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وردا علي سؤال حول تأثير انتخابات الشوري الحالية علي حالة الحراك السياسي الذي تشهده مصر, قال الشريف: إن هذه الانتخابات تعكس هذا الحراك السياسي, كما تعكس زيادة الاهتمام بالمجالس النيابية, كما تعكس أن مجلس الشوري كان غائبا لفترة طويلة عن الساحة بأنه كان مجلسا استشاريا, وأصبح اليوم بفضل التعديلات الدستورية الأخيرة له وجود قوي علي الساحة السياسية كمجلس نيابي له كل السلطات التشريعية. وتوقع الشريف فوز الحزب الوطني الديمقراطي بأغلبية كبيرة من مقاعد الشوري بحكم مكانة الحزب ووزنه السياسي علي الساحة في مصر, وانتشار وحداته الحزبية في كل القري والنجوع, وأن الحزب مؤهل بإمكاناته وبرنامجه الرئاسي وخططه الميدانية للتحرك وحشد الناخبين إلي غرف العمليات الانتخابية, وما تحقق من إنجازات في الدوائر, ويلمس المواطن كل ذلك, كفيل بفوز الحزب بالأغلبية. وحول مشاركة المرأة في الانتخابات الحالية قال الشريف: إن مشاركة المرأة المصرية في الانتخابات مشاركة نشيطة, ويعتمد عليها, وكان للمرأة وجود قوي خلال الانتخابات الحالية, وأن تخصيص64 مقعدا للمرأة في مجلس الشعب المقبل يجعل المرأة أكثر نشاطا ومشاركتها تحقق ذاتها ووجودها علي الساحة السياسية.