سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر تحالف الحضارات يسعي لتعزيز الاحترام المتبادل بين الدول الإسلامية والغربية منظمة المؤتمر الإسلامي تطرح ظاهرة الاسلاموفوبيا وتؤكد أن المسلمين ليسوا كائنات فضائية
استضافت مدينة ريودي جانيرو بالبرازيل يومي 28-92 مايو الجاري مؤتمر تحالف الحضارات الثالث بمشاركة أمناء المنظمات الدولية والإقليمية والعديد من الشخصيات البارزة والمهتمة بحوار الحضارات، فقد شارك كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وعمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية، وجورج سمبايو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلي تحالف الحضارات، وإرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو، ومايك هاردي من المجلس الثقافي البريطاني . وقد حضر عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية الجلسة الافتتاحية المخصصة لرؤساء دول أمريكا الجنوبية لتفعيل الإدارة السياسية الجماعية للتعامل مع انعدام التوازن العالمي والتوترات العالمية وحصر مصادر الصراعات. وأقامت منظمة المؤتمر الإسلامي في اليوم الأول لمؤتمر تحالف الحضارات جلسة طاولة مستديرة خاصة لمناقشة (ظاهرة الإسلاموفوبيا) وكيفية إتاحة الفرص من أجل ردم هذه الظاهرة وتجاوزها، تحدث فيها أمين المنظمة أكد خلالها أن المسلمين في أوروبا ليسوا كائنات فضائية، مشددا علي ضرورة أن يعي الأوروبيون ذلك، وطالب بالحوار بين الأطراف المختلفة، وضرورة أن يعي الأوروبيون وجود مشكلة حقيقية تطال الجاليات المسلمة في الغرب، لافتا إلي أن منظمة المؤتمر الإسلامي ومنذ أربع سنوات تعمل علي تسليط الضوء علي الظاهرة، عبر وسائل عديدة يأتي أبرزها إنشاء مرصد الإسلاموفوبيا عام 2007 والذي يصدر تقريرا سنويا يكشف الملابسات والانتهاكات الفردية والجماعية ضد الجاليات المسلمة ورموز الدين الإسلامي في أكثر من بلد غربي. أما إرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو فقد أكدت أن المنظمة الدولية وبالتعاون مع المؤتمر الإسلامي تعمل حاليا علي برنامج من أجل نشر الثقافة الإسلامية. ورفعت منظمة المؤتمر الإسلامي إلي مؤتمر تحالف الحضارات تقريرها السنوي الثالث حول الإسلاموفوبيا، حيث كشفت في التقرير عن أن جملة الحوادث التي تستهدف المسلمين والرموز الدينية في أوروبا قد ارتفعت بنسبة مائة في المائة، فيما تزايدت نسبة الحملات السياسية المنظمة ضد الإسلام بنسبة خمسمائة في المائة. ولفت التقرير إلي خطورة تحول ظاهرة الإسلاموفوبيا من مجرد اعتداءات فردية ضد مسلمين ورموز دينية إلي حملات سياسية وفكرية ممنهجة تستهدف الثقافة الإسلامية، وتعمل علي رفض الوجود الإسلامي في الغرب. وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن المنظمة نجحت في وضع ظاهرة ما يعرف بالإسلاموفوبيا تحت المجهر الأوروبي عبر إقناع العديد من المؤسسات الغربية بوجود الظاهرة وتعاظمها.. لافتا إلي اعتراف العديد من المؤسسات الغربية بوجود مشكلة حقيقية تواجه الجاليات المسلمة في القارة الأوروبية خلال اجتماع طاولة مستديرة عقدته المنظمة في ريو دي جانيرو بالبرازيل علي هامش المؤتمر الثالث لتحالف الحضارات.