أكمل إحسان أوغلى: المسلمون فى أوروبا ليسوا كائنات فضائية

أكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، أن المنظمة نجحت فى وضع ظاهرة ما يعرف بالإسلاموفوبيا تحت المجهر الأوروبى عبر إقناع العديد من المؤسسات الغربية بوجود الظاهرة وتعاظمها، لافتا إلى اعتراف العديد من المؤسسات الغربية بوجود مشكلة حقيقية تواجه الجاليات المسلمة فى القارة الأوروبية.
وقال أوغلى خلال اجتماع طاولة مستديرة عقدتها المنظمة فى ريودى جانيرو بالبرازيل على هامش المؤتمر الثالث لتحالف الحضارات، أن "المسلمين فى أوروبا ليسوا كائنات فضائية"، مشددا على ضرورة أن يعى الأوروبيون ذلك.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامى قد عقدت فى اليوم الأول لمؤتمر تحالف الحضارات جلسة طاولة مستديرة خاصة لمناقشة (ظاهرة الإسلاموفوبيا وكيفية إتاحة الفرص من أجل ردم هذه الظاهرة وتجاوزها)، وبدا لافتا اعتراف مؤسسات أوروبية عديدة بوجود موجة من معاداة المسلمين فى أوروبا، جاء أبرزها ما قاله جورج سمبايو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى تحالف الحضارات، بأن مواجهة الظاهرة يجب ألا يتم حصرها فى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على ضرورة مواجهة الظاهرة عالميا، أما مايك هاردى من المجلس الثقافى البريطانى فقد حث على ضرورة بث الوعى لدى الأوروبيين، لافتا إلى برنامج ثقافى أطلقه المجلس من أجل تسليط الضوء على المساهمات الكبيرة التى قدمها المسلمون فى أوروبا فى الماضى والحاضر، وما يمكن أن يحققوه فى المستقبل من خلال التعايش والاندماج الإيجابى لملايين المسلمين المنتشرين فى دول أوروبية وغربية عديدة.
وأشار أوغلى إلى أهمية الحوار بين الأطراف المختلفة، وضرورة أن يعى الأوروبيون وجود مشكلة حقيقية تطال الجاليات المسلمة فى الغرب، لافتا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامى ومنذ أربع سنوات تعمل على تسليط الضوء على الظاهرة، عبر وسائل عديدة يأتى أبرزها إنشاء مرصد الإسلاموفوبيا عام 2007 والذى يصدر تقريرا سنويا يكشف الملابسات والانتهاكات الفردية والجماعية ضد الجاليات المسلمة ورموز الدين الإسلامى فى أكثر من بلد غربى.