الانسحابات تتوالي من الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور، الأحزاب، نواب البرلمان، القوي السياسية ،اتحادات النقابات العمالية والمهنية ،33منظمة حقوقية أعتبرت ما يحدث جريمة في حق الوطن، وعشرات الدعاوي القضائية لوقف تشكيل لجنة إعداد الدستور.. العسكرأيضا أعلنوا أستياءهم، والحكومة، وكل الناس في مصر تجاهر باحتجاجها علي محاولات التيار الأسلامي (محاولات الأخوان المسلمين تحديدا) "التكويش" علي صياغة الدستور، وأحتكارالحياة السياسية المصرية.. أطماعهم لا تنتهي، سرقوا الثورة، وسرقوا البرلمان،، أعينهم علي التعليم وعلي الثقافة، وعلي تشكيل الحكومة، وعلي الرئاسة، واليوم يشعلون الحرائق (بغشومية) للهيمنة علي الهيئة التأسيسية، والهيمنة علي الدستور،وفرض الوصاية علي المجتمع باكمله.. أمور علي سوئها في رأيي ايجابية، في قدرتها علي الكشف والتعرية، فضح الوجه الحقيقي والقبيح للأخوان المسلمين وللسلفيين، فالأغلبية التي حصدت أصوات المصريين في صناديق الأنتخاب، تبين في أول ممارسة سياسية لها، عدم قدرتها علي تحقيق "أتفاق وطني"، وعلي العكس هناك رفض شعبي شديد لآدائهم ، ومحاولاتهم فرض الوصاية والهيمنة، والأستحواذ، وإقصاء الآخرين، التكالب علي المصالح والمكاسب، والرؤي الحزبية الضيقة (وفي كشف الدكتور كمال الجنزوري لحجم المطالب الشخصية لهم للحصول علي أراض وشقق، والتي يتقدمون بها، خلال جلسات مجلس الشعب) فضيحة دالة علي أغراضهم وأطماعهم، وقصور ممارستهم السياسية، معاداتهم الشديدة للديمقراطية، رفض الحوار، والقدرة علي المناورة، والتلاعب، والالتفاف، وتبديل الأقنعة،وربما تبديل الوجوه.. خسرت الهيئة التأسيسية لأعداد الدستور مبكرا، وخسر معها الأخوان المسلمين، في فضيحة سياسية علنية.