تلقيت الرسالة الثانية من الزميلة الصحفية إيمان رسلان بدار الهلال فيما يلي نصها: اتابع بدقة كل ما تسطره في عمودكم الوطني »عبور« لاسيما ما ذكرته سيادتكم في الأيام الأخيرة حول حرية الصحافة ومستقبل المؤسسات الصحفية القومية والهجمة الشرسة من مجلس الشوري علي هذه المؤسسات بهدف الاستيلاء عليها أو في أفضل الأحوال زرع وتعيين المتعاطفين مع الأحزاب الدينية التي تسيطر علي المجلس. وحتي لا يكون حديثي مرسلا فإليكم جملة ملاحظات ووقائع من شاهد عيان: أولا: انني استشعر الخطر الحقيقي مما صرح به رئيس مجلس الشوري في أول التصريحات له حول الصحافة وكذلك اللجنة العامة للمجلس كما حدث في نهاية الأسبوع الماضي من ضرورة تغيير جميع القيادات الصحفية 84 شخصا خلال الفترة القادمة والغريب انه قيل بحجج تحت شعار التطهير وغيره!!ولكن ما لا يعرفه السادة أعضاء المجلس ونحن نكن لهم كل الاحترام ان جميع القيادات الصحفية الحالية.. تولت المسئولية عقب ثورة 52 يناير وذلك تحقيقا لمطالب الصحفيين أنفسهم في هذه المؤسسات، إذن فالحجة الحالية »غير صحيحة« وعليهم ان يفصحوا عن الأسباب الحقيقية لترديد هذه الأقوال. اما الأخطر سيدي هو حالة التشرذم الحالي في الجماعة الصحفية، وبدلا من ان ينبث الصحفيون ونقابتهم العقيدة لذلك.. فوجئنا بدعوة للحضور والاجتماع من مجلس النقابة الموقر -الأسبوع الماضي- وذلك للأعضاء المنتخبين في المؤسسات القومية- لمناقشة معايير وضوابط تغيير القيادات الصحفية حتي نتقدم بها لمجلس الشوري!! بل الأكثر من ذلك مدعاة للقلق هو حضور زملاء حزبين في الإخوان المسلمين فقط وإعطائهم حرية الحديث عن مستقبل الصحافة القومية التي هم أصلا لا يعملون بها؟! وهكذا وبخطوات متسارعة ان لم تكن هرولة نخص للتناقش معايير للتغيير قبل ان تناقش أصلا وضع الصحافة والمؤسسات القومية في الدستور الجديد، بل وضع مجلس الشوري نفسه في هذا الدستور. لقد قال الشعب كلمته في هذا المجلس ولم ينتخبه إلا أقل من 01٪ من الشعب وأحزاب الإسلام السياسي لم تحصل فيه إلا علي نسبة أقل من 7٪ -وهذا أبلغ رد من الشعب علي وجود مجلس الشوري نفسه- بالمناسبة يا سيدي يجب ان يعلم الجميع ان مجلس الشوري لا يمتلك الصحف القومية - وإنما هو ممثل للمالك طبقا للدستور القديم- كما ان الإعلان الدستوري لم يعط لهذا المجلس صلاحيات -التحكم في الصحافة- والمالك الحقيقي هو الدولة ويدير شئون الصحافة -المجلس الأعلي للصحافة. ان خطورة ما يحدث اننا نسير إلي سيناريو القضاء علي المؤسسات الصحفية وللأسف نساهم في ذلك بانفسنا في ظل غياب حقيقي للمؤسسة الصحفية لموقف هذه الكارثة -المخطط لها بعناية شديدة. فماذا يفيد الشاه يا سيدي بعد ذبحها هل نناقش معايير تغيير القيادات والمؤسسات الصحفية نفسها أوضاعها لا تخفي علي أحد أرجو ان تفيق الجماعة الصحفية مما يحاك لها من مخططات حتي لا نصحو يوما فلا نجد الصحافة المصرية. إيمان رسلان صحفية - بمجلة المصور - دار الهلال