سوريان يرگلان صورة الرئىس بشار الأسد فى إدلب تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس بيانا رئاسيا يدعم المساعي والجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إلي سوريا كوفي عنان ويدعو لإنهاء أعمال العنف في البلاد. ويطلب نص البيان من الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية "العمل بحسن نية" مع عنان و"التطبيق الكامل والفوري" لخطة حل الازمة المؤلفة من ست نقاط كان عنان قد طرحها علي القيادة السورية خلال محادثاته في دمشق قبل أيام. وجاء في النص أيضا أن من بين مقترحات عنان وقف العنف وفرض وقف تدريجي لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق حوار سياسي شامل في البلاد. وقد صدر النص كبيان رئاسي، أي أنه أقل وزنا من قرار، وقد جري تبنيه بإجماع الأعضاء، أي بموافقة كل من الصين وروسيا اللتين استخدمتا حق النقض الفيتو مرتين ضد مشروعي قرار بشأن سوريا طُرحا في شهري أكتوبر وفبراير الماضيين. وقد تحفظت روسيا، الحليف القوي لدمشق، علي عدة فقرات ونقاط كانت واردة في مسودة البيان الذي تم التوصل إلي إجماع عليه بعد مفاوضات شاقة بين الدول الأعضاء ال 15 في المجلس. من جانبه قال السكريتر العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عنان سيعود إلي دمشق "قريبا جدا". ميدانيا تعرض حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام لليوم الثاني علي التوالي، بحسب ما أفاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبدالله. وكان القصف علي الحي تسبب في مقتل 14 شخصا أمس الأول. وقال العبدلله إن آلاف النازحين من حي بابا عمرو ومن أحياء منكوبة أخري في حمص لجأوا إلي حي الخالدية ومحيطه. في غضون ذلك لقي عدة أشخاص من بينهم رجال أمن مصرعهم وأصيب آخرون في تفجير انتحاري بريف درعا جنوب سوريا وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس. وأوضحت الوكالة ان "إرهابيا انتحاريا" فجر نفسه مستخدما سيارة مفخخة بقوات حفظ النظام قرب مفرق "الجيزة" في ريف درعا. ويأتي التفجير ضمن سلسلة تفجيرات لسيارات في دمشق وحلب أدت الي سقوط عشرات القتلي والجرحي. وفي العاصمة قال نشطاء المعارضة إن ضاحيتين كبيرتين من ضواحي دمشق تعرضتا لقصف مكثف بقذائف الدبابات في أعقاب تجدد هجمات الجيش السوري الحر علي القوات النظامية التي استعادت المنطقة من المعارضين قبل شهرين. وقال نشطاء إنه وقع قصف بنيران الدبابات بالقرب من طريق دمشق حلب السريع الذي يمتد عبر الضاحيتين وشمالي ضاحية برزة بدمشق. جاء ذلك في وقت تبنت فيه مجموعة إسلامية تطلق علي نفسها اسم "جبهة النصرة" في شريط فيديو الانفجارين اللذين استهدفا مركزين أمنيين في دمشق السبت الماضي مما تسبب في مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 140 آخرين. وقال مسئول أوروبي رفيع المستوي إن الاتحاد الأوروبي يعد "عقوبات محددة الهدف" جديدة ضد سوريا وإيران. وأضاف المصدر أنه يتوقع أن تناقش هذه الحزمة الجديدة من العقوبات وأن تعتمد علي الأرجح في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا.