شرىف رىاض تراجع الاخوان المسلمون عن كل مواقفهم المعلنة ابتداء من تأكيدهم قبل الانتخابات البرلمانية أنهم لن يدفعوا بمرشحيهم علي أكثر من 04٪ من مقاعد البرلمان بمجلسيه أملاً في الفوز ب 30٪ من المقاعد فإذا بهم ينافسون علي 001٪ من المقاعد ويحصدون 74٪ في مجلس الشعب و60٪ في الشوري.. ثم أكدوا عدم سعيهم لتشكيل الحكومة حاليا وتأييدهم لاستمرار حكومة د. الجنزوري حتي انتهاء الفترة الانتقالية.. وفجأة تراجعوا عن موقفهم وشنوا هجوماً حاداً علي حكومة د.الجنزوري مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن قرار مجلس الشعب بالسير في إجراءات سحب الثقة منها رغم علمهم أن هذه الخطوة لا قيمة لها دون استجابة المجلس العسكري الذي يملك وحده طبقا للإعلان الدستوري إقالة الحكومة.. وهذا يعني أنهم يلقون بالكرة في ملعب المجلس العسكري ليبدو أمام الرأي العام أنه لا يستجيب لإرادة البرلمان. اقترحوا أن يتم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور من 04٪ من نواب البرلمان و06٪ من خارجه.. ثم تراجعوا بالاتفاق مع السلفيين وصدرت التعليمات لنواب »الحرية والعدالة« و»النور« بالتصويت (05٪ من البرلمان و05٪ من خارجه). إذا كان الاخوان قد تراجعوا عن كل مواقفهم فما الذي يمنع أن يتراجعوا عن التزامهم بعدم طرح أي مرشح اخواني في الانتخابات الرئاسية؟ لاشيء يمنعهم بالتأكيد خاصة إذا لم يجدوا المرشح الرئاسي الذي يقبل أن يملك ولا يحكم بمعني أن يقبل تعيين نائب للرئيس إخواني يتولي السلطة فعليا ويبقي الرئيس مجرد ديكور! إذا لم ينجحوا في ذلك سيتراجعون بالتأكيد ويدفعون بمرشح يحظي بموافقة السلفيين لضمان نجاحه.. وهو جاهز فعلا.. أعني المهندس خيرت الشاطر الذي تلوح في الأفق إشارات أنه سيترشح مؤيداً من الإخوان والسلفيين بما يمهد له الطريق ليكسب الانتخابات.