سيطرت حالة من القلق علي معظم أهالي الفيوم عقب حصد حزب الحرية والعدالة بالفيوم للمقاعد الفردية الستة وحصده أيضاً لستة مقاعد أخري في القوائم ليكون مجموع ما حصده الإخوان المسلمون بالفيوم 12 مقعداً في البرلمان المصري من 18 كرسي وترك 6كراسي منهم 4 لحزب النور التابع لجماعة الدعوة السلفية و2 مقعد لحزبي الحرية والكتلة. لم يحصل الإخوان المسلمون مقاعد البرلمان فقط بل حصدوا جميع مقاعد مجالس إدارات النقابات المهنية بالمحافظة مثل المعلمين والأطباء والصيادلة والمهندسين والبقية تأتي. يستعد الإخوان المسلمون من الآن لانتخابات مجلس الشوري التي ستجري بعد شهرين تقريباً وسبب القلق والخوف الذي يسيطر علي أهالي الفيوم من استحواذ وسيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي هذا الكم من المقاعد دون أن يتركوا أي كرسي لباقي جموع الشعب يتناقض مع ما صرح به قيادات الإخوان المسلمين عقب الثورة من أنهم لا يرغبون في الحصول إلا علي 30% فقط من المقاعد البرلمانية أو النقابية ولكن شريطة أن يتم التحالف وأن تضع كل الأحزاب الدينية يدها في يد الإخوان المسلمين إلا أن فشل التحالف وتمرد بعض الأحزاب الدينية علي أن يتحالفوا مع الإخوان ظناً منهم أن جميع الرءوس تساوت بعد الثورة كانت حساباتهم غير موفقة لأن الإخوان المسلمين فصيل لا يستهان به وجماعة منظمة ذاقوا الأمرين قبل الثورة وحاربوا ودافعوا عن عقيدتهم ووطنهم وزج بالعديد منهم في المعتقلات واستشهد المئات منهم ظلماً داخل المعتقلات والسجون وتعاطف الجميع معهم وجاء اليوم الذي رد فيه شعب الفيوم الجميل والوفاء لجماعة الإخوان المسلمين ولذلك تحقق لهم ما أرادوا وأكثر. أما حزب النور التابع لجماعة الدعوة السلفية بالفيوم فبالرغم من تعرضه لشائعات مغرضة وحرباً إلا أن هذه الجماعة عكس ما يقال عنها لأنها جماعة دعوة وسلف ومعظمهم شباب ورجال مثقف وصاحب فكر وعقيدة ودعوة وتعتبر انتخابات برلمان 2011 أول عمل سياسي يمارسونه في حياتهم لأنهم قبل الثور كانت لا علاقة لهم بالسياسة وبحصولهم علي 4 مقاعد في انتخابات القائمة لمجلس الشعب مكسب كبير لهم نتمني أن يحافظوا عليه وشعب الفيوم شعب طيب ومتفتح ويقبل أي سياسة جديدة عادلة سواء من الإخوان أو السلفيين لكن لصالح الوطن والمواطنين. عقب إعلان نتيجة الانتخابات وخسارة السلفيين خرجوا إلي شوارع مدينة الفيوم رغم خسارتهم علي كل المقاعد في جولة الإعادة وقاموا بمشاركة قيادات وأعضاء حزب الحرية والعدالة الاحتفال بفوزهم بجميع المقاعد الفردية بدوائر المحافظة في جولة الإعادة وقام الطرفان بترديد الهتافات من بينها "سلفي إخواني إيد واحدة" و"إسلامية إسلامية". أكد أعضاء حزب النور السلفي أنهم سعداء بالمشهد الحالي وأن النتيجة لن تفرق كثيراً. الأهم أننا أصبح لدينا برلمان حقيقي.