مع ذكري مرور عام علي اندلاع الانتفاضة السورية، وقعت أمس اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين في العاصمة السورية فيما سمعت دوي انفجارات في قلب دمشق ذلك في الوقت الذي عثر فيه علي 23 جثة بالقرب من مدينة ادلب عليها اثار " تعذيب شديد" وفقا لناشطين اوضحوا ايضا ان الجثث كانت معصوبة الاعين ومقيدة اليدين. وقال محمد الشامي عضو المجلس الأعلي لقيادة الثورة في دمشق ان قوات الجيش تحاصر جميع المساجد الموجودة في حي (جوبر) بدمشق وتستهدف المصلين. وذكر لقناة الجزيرة ان المنشقين نفذوا هجوما علي حاجز في دمشق مما دفع الجيش النظامي لاستخدام تعزيزات عسكرية لم يستخدمها من قبل في دمشق. في المقابل، شارك عشرات الالاف في عدد من المدن السورية امس في مسيرة لدعم النظام. وفي إدلب، قال عضو المكتب الاعلامي لمجلس الثورة السوري نور الدين العبده ان الجيش النظامي قام ب"مجزرة" جديدة ضد المدنيين وانه لايزال يقصف ادلب، من جهتها، نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش امس "شهادات تتحدث عن دمار كبير وعدد كبير من القتلي" المدنيين في في إدلب واوضحت ان ناشطين اعدوا لائحة اولي تتضمن 114 مدنيا قتلوا. وقالت ان قوات الامن تستخدم "وسائل الارض المحروقة" لسحق التمرد. في الوقت نفسه، قال مسئول تركي أمس ان نحو ألف سوري عبروا الحدود إلي تركيا خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية. وقالت تركيا ان من بين الدفعة الجديدة للاجئين جنرال في الجيش السوري انضم الي صفوف المنشقين. ويصل بذلك اعداد الاجئين السوريين في تركيا الي 14700 علي الاقل. من جانبها حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين من احتمال وصول مهاجرين سوريين فارين من اعمال العنف الي ايطاليا، طالبة من روما اعداد مركز استقبال. واعلنت المفوضية ان اكثر من الف سوري وصلوا الي ليبيا. وذكرت لجنة حماية الصحفيين المستقلة غضبها ان اعداد الصحفيين الذين قتلوا منذ اندلاع الثورة هي الاعلي في اي من الدول التي اجتاحها "الربيع العربي". وقدرت اعدادهم بثمانية صحفيين. وقد حذرت فرنسا أمس من مخاطر "نشوب حرب اهلية في سوريا في حال تسليم اسلحة الي المعارضة واعتبرت ان هذا قد يكون" بمثابة كارثة اكبر من الكارثة القائمة اليوم". واعتبرت ان الشعب السوري منقسم بشكل عميق.وقال المتحدث باسم مبعوث الام المتحدة والجامعة العربية لسوريا ان كوفي عنان مازال يجري اتصالات مكثفة مع السلطات السورية بشان مقترحاته لوقف العنف. وقال ان "باب الحوار مازال مفتوحا". وأغلقت السعودية سفارتها في دمشق. من جانبه، اعتبر المسئول الثاني في الجيش السوري الحر (المكون من عسكريين منشقين) ان الأسد يستحق مصيرا "أسوأ" من مصير الزعيم الليبي معمر القذافي وقال ان الجيش السوري الحر يضم 50 ألف رجل. واعلنت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة انها ترفض "الاستقواء بالجيوش الاجنبية" لقلب النظام . في حين اعتبر سياسي سوري استقال من (المجلس الوطني السوري) المعارض أن رئيس المجلس برهان غليون "لا يقبل النقد مثل بشار." واتهم الاخوان المسلمين بانهم يحاولون "احتكار التسليح والاغاثة" لتوسيع قاعدتهم الشعبية.