التنسيقية: أبناء الجالية المصرية في ألبانيا يواصلون الإدلاء بأصواتهم بانتخابات الشيوخ    مصر السلام تصدر تقريرها حول سير التصويت في عدد من مقار الاقتراع بالخارج    «التضامن» تقر قيد 3 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والمنيا    سفير مصر بطوكيو: يتبقى 5 ساعات لغلق باب الاقتراع في انتخابات مجلس الشيوخ    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    «التضامن» تنفذ ورش عمل لصياغة اللائحة التنفيذية لمواد قانون الضمان الاجتماعي    أسعار الخضراوات والفاكهة في مستهل تعاملات اليوم السبت    توقيع بروتوكول تعاون بين «الجمارك» وغرفة القاهرة التجارية لتيسير الإجراءات    ننشر أسعار حديد التسليح اليوم 2 أغسطس 2025    تراشق بالتصريحات بين ميدفيديف وترامب يتحول لتهديد نووي    استشهاد 22 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي بأنحاء متفرقة من قطاع غزة    "اليونيسيف": أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق    موعد مباراة بايرن ميونخ ضد ليون الودية والقنوات الناقلة    اللجنة الأولمبية تشكر الرياضيين وتُعزز الاستقرار بتفعيل مدونة السلوك    ضبط 85.3 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    شكل العام الدراسي الجديد 2026.. مواعيد بداية الدراسة والامتحانات| مستندات    الداخلية: سحب 844 رخصة وتحرير 601 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة خلال 24 ساعة    أجواء غائمة وفرص أمطار تمتد للقاهرة.. حالة الطقس اليوم السبت 2 أغسطس 2025    محمد حماقي وليلة غناء مصرية مميزة على المسرح الجنوبي في جرش بالأردن    رئيس جامعة المنوفية يصدر 7 قرارات جديدة بتعيين وتجديد تكليف لوكلاء الكليات    55.7 مليون جنيه.. إيرادات فيلم الشاطر بعد 17 ليلة عرض (تفاصيل)    «بالهم طويل».. 5 أبراج تتحلى بالصبر    «الصحة» تطلق منصة إلكترونية تفاعلية لأمانة المراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات    «100 يوم صحة» تقدم 26 مليونًا و742 ألف خدمة طبية مجانية خلال 17 يومًا    انتخابات الشيوخ 2025.. توافد لافت ورسائل دعم للدولة المصرية خلال تصويت المصريين بالسعودية    مواعيد مباريات السبت 2 أغسطس 2025.. البدري ضد كهربا وافتتاح أمم إفريقيا للمحليين    مصطفى عبده يكتب: خيانة مكتملة الأركان    «مياه الإسكندرية» تنهي استعداداتها لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    تعرف على منافسات مصر بسابع أيام دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    يحيى عطية الله يعود إلى الوداد بعد موافقة سوتشي الروسي    صحة غزة: إدخال شاحنات تحمل أدوية ومستهلكات طبية إلى مستشفيات القطاع    وفاة عم أنغام .. وشقيقه: الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية    القاهرة الإخبارية تعرض تقريرا عن مجلس الشيوخ.. ثمرة عقود من التجربة الديمقراطية    ترامب: ميدفيديف يتحدث عن نووي خطير.. والغواصات الأمريكية تقترب من روسيا    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شمال باكستان    جنين تم تجميده عام 1994.. ولادة أكبر طفل في العالم    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    أسعار السبائك الذهبية اليوم السبت 2-8-2025 بعد الارتفاع القياسي العالمي    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    وفاة والد معتمد جمال مدرب الزمالك السابق    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.أيمن نور زعيم حزب غد الثورة:
المشهد البرلماني لا يعبر عن أهداف الثورة


د. أيمن نور فى حواره مع محررى »الأخبار«
علاقة شباب الثورة بالعسگري توترت .. والحل في المصارحة والمصالحة
الجنزوري صاحب رؤية واضحة ويعرف گل ثقوب السفينة ولگن توقيت اختياره سئ
البرلمان غير مزور لگنه غير عادل لعدم تمثيل شباب الثورة
الشعب أسقط رموز النظام السابق
وأتي بخصوم مبارك
من القلائل الذين تحدوا مبارك في عز طغيانه وكان منافسا ووصيفاً له في الانتخابات الرئاسية 2005.. اعتقل كثيرا بسبب معارضته للنظام السابق وحاولوا اغتياله سياسيا بنشر أكاذيب تروج لعلاقاته بالخارج.. دخل السجن في قضية توكيلات حزب الغد وتم الإفراج عنه صحيا قبل شهور قليلة من قضاء فترة العقوبة ليواصل معارضته حتي جاءت ثورة 52 يناير والتي شارك فيها بقوة وكانت هذه النقطة انطلاقنا لإجراء الحوار مع د.أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمرشح المحتمل للرئاسة.
ما تقييمك للثورة المصرية بعد مرور عام؟
- الثورة المصرية ميلاد تأخر لمولود تكون بفعل التزاوج بين الفساد والاستبداد استمر هذا التزاوج ثلاثة عقود متتالية في ظل غياب الإحساس بقيمة وتاريخ هذا الشعب العظيم وأنا أقول دائما مصر حبلي في الشهر الثامن في اليوم التاسع والعشرين في الساعة الثانية والثلاثين، هذه الساعة استمر انتظارها سنوات طويلة تراكمت فيها أسباب التغيير الذي كنا نسعي له عبر آليات الديمقراطية وعبر صندوق الانتخابات وعندما صعب علينا هذا التغيير عبر هذه الآليات لم يكن لدينا سبيل التغيير إلا بتنفس عبير الحرية من خلال الطريقة التونسية فلقد كانت تلك التجربة موحية ومؤثرة في إشعال خيال المصريين نحو استحقاق مشروع لم يتحقق منذ سنوات حكم مبارك نتيجة القهر والضغط البوليسي الذي أثر علي صورة المجتمع وثقته في ذاته.. وقيام الثورة مختلف تماما عن تحقيق الثورة لنتائجها فالثورات في تاريخ الأمم صناعة ثقيلة لا تحقق أهدافها في لحظة حدوثها فعلي سبيل المثال الثورة الفرنسية استمرت دون نتائج تذكر لمدة 3 سنوات وبدأت تظهر نتائج الثورة بعد 11 سنة فتظل آثارها تراكمية مثلما يكون قيامها تراكميا فلا يوجد ثورة علي مر التاريخ تقوم بسبب حادث أو موقف واحد فلا يوجد زر لتحقيق النتائج يجب أن تأخذ الثورة وقتها لتحقيق باقي نتائجها , فالثورة المصرية حققت أهم أهدافها وهو إسقاط رأس النظام والتغيير الذي حدث في 18 يوما، الثورة كالنهاية السعيدة في فيلم ابيض واسود فنشاهد دائما في المشهد الأخير الفرح والسعادة وارتباط البطل بالبطلة ولكن لا احد يسأل ماذا بعد؟.. يوم التنحي هو النهاية السعيدة لهذا الفيلم ولكن لم تكن النهاية الطبيعية بخروج الرئيس مبارك وخروج اهم رموز النظام، فالنظام قائم ومازال قائما والتخلص منه بشكل عاجل أمر في غاية الصعوبة سيتحقق بالتغيير والاستمرار في النضال وأنا علي يقين أن الثورة ستنجح في النهاية بإرادة المصريين الحرة.
لحظات انفعال
البرلمان بعد الثورة كيف تراه؟
المشهد الحالي للبرلمان ملتبس لأنه لم يمارس دوره كبرلمان بشكل صحيح حتي الآن في وظائفه الأساسية من رقابة وتشريع ودور سياسي فمازال البرلمان في لحظات انفعال فمعظم أعضاء البرلمان ليس لديهم الخبرة ويمارسون عملهم تحت ضغط شديد وأنا أري أننا لا نحكم علي البرلمان الآن ونحتاج اعطاءه فرصة علي الأقل 6 أشهر يمارس فيها عمله لنحكم عليه بعد ذلك.. كما أن البرلمانات التي تتشكل بعد اي ثورة في العالم لا تعبر عنها ولكنها تعبر عن التشوهات السياسية والمجتمعية قبل الثورة وتكون رد فعل أكثر منها فعلا ايجابيا وقد يأتي البرلمان الذي يليه يكون أكثر تعبيرا عن أهداف تلك الثورة فالمشهد البرلماني الآن لا يعبر عن أهداف الثورة ولكنه يعبر عن إرادة الناس فالبرلمان غير مزور لكنه غير عادل، لأنه لا يمثل فئات مجتمعية مهمة ومن أهمها شباب الثورة ولكنه لا يعني ذلك انه مزور فهي إرادة الشعب الحرة الذي اختار من تصورهم الخصوم التقليديين لمبارك أما بمفهومها الأوسع ان الشعب استطاع أن يسقط رموز النظام السابق التي لم تستطع الثورة ان تعزلهم بقانون فعزلهم بالانتخابات وأتي بخصوم مبارك والذين يراهم من وجهة نظره هم الحركات الإسلامية .. والبرلمان عمل يتميز بالخبرة التراكمية فليس بالضرورة ان يكون أداؤك كنائب جديد في البرلمان هو نفسه بعد سنة فأنت تكتسب خبرات تكون قادرا علي تطوير مهاراتك تسمح بتطور الأداء البرلماني.
البعض يصف أداء النواب خاصة الإسلاميين بالأداء الانتقامي؟
لا يوجد عمل انتقامي قام به البرلمان حتي الآن كما انه ليس هناك خطة واضحة للمجتمع بعد الثورة , هذا البرلمان لم يصدر قراراً واحداً ضد مبارك حتي قرار نقله لم ينفذ وكان ينبغي علي الحكومة والمجلس العسكري أن يحترم إرادة البرلمان.. والمجلس العسكري وفقا للمادة 56 من الإعلان الدستوري هو المسئول عن ادارة البلاد حتي المادة 57 التي تحدد اختصاصات الوزارة ذكرت انه يشارك المجلس العسكري والوزارة فهنا أيضا يتحمل مسئولية المشاركة وأنا أري عدم وجود تنازع في الاختصاصات لان العسكري في موقع رئيس الجمهورية وهو جزء من السلطة التنفيذية فكلاهما متشاركان في سلطة ومسئولية واحدة.
تقود ولا تُقاد
أعلنت عن تشكيل مجلس للثورة فما الأسباب والجدوي منه؟
الثورة تقود ولا تقاد ولذلك لم نسمه مجلس قيادة الثورة ونحن نحاول من خلاله ان نجمع شمل جميع القوي السياسية والثورية مرة أخري لتحقيق باقي أهداف الثورة , وتشكيل مجلس الثورة ليس فكرة جديدة ولكنها أكثر جدية وشمولا من كل المحاولات السابقة ويمثل فيه جميع التيارات السياسية والفكرية كما ان التيار الاسلامي ممثل أيضا داخل مجلس الثورة.
تعامل شباب الثورة والمجلس العسكري كيف تراه؟
شباب الثورة كان يحمل قدراً كبيراً من الثقة في نوايا المجلس العسكري في تسليم السلطة ربما لم يكن هناك ثقة في أدائه الذي انخفض مع مرور الوقت وبعد الأحداث المتلاحقة بداية من العباسية وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومحيط وزارة الداخلية هذه الاحداث مجتمعة جعلت هذا الرصيد يتآكل وجسور الثقة تتقطع وادعوا مرة أخري محاولة للتوصل بين شباب الثورة والمجلس العسكري من خلال المبادرة التي أطلقناها وهي مبادرة الحق والحب، وهي قائمة علي ثلاث نقاط، المحاسبة هي ان كل شهيد ومصاب يعرف من هو المتهم ويتم محاسبته، وتحقيق القصاص والمصارحة: فهناك العديد الأخطاء السياسية في الفترة الانتقالية يجب ان يتم التصريح بها ومن حق الشعب ان يسمع من المجلس العسكري اعتذارا عن تلك الأخطاء ويوضح المجلس موقفه عن بعض المواقف الملتبسة مثل قضية سفر المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الاجنبي والنقطة الأخيرة هي المصالحة: فنحن نريد في يوم 30 يونيو القادم ان نمد يدنا للمجلس العسكري ونقول لهم شكرا انكم حاسبتم المخطئ وصارحتمونا بالحقيقة وعلينا ان نبدأ صفحة جديدة .. كما انني ضد مبدأ الخروج الآمن مع الأخطاء التي تتناقض مع سيادة القانون ولا يصح بعد الثورة ان يكون هناك استثناءات لأحد فالكل سواسية تحت مبدأ عام وهو القانون.
طلب العفو
هل تقدمت بطلب للعفو من المجلس العسكري للتمكن من الترشح في الانتخابات الرئاسية؟
لم أتقدم بطلب العفو للمجلس العسكري ولكن عددا من زملائي هم من تقدموا بمبادرة لإسقاط العقوبات عن عدد من الرموز السياسية ليتمكنوا من ممارسة حقهم في الترشح بالانتخابات الرئاسية وهذا حق قانوني لا يحتاج لدليل أو مرشد والوفد مكون من 20 شخصية عامة وأعضاء من حزب غد الثورة وعدد من النواب نظموا لقاء مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة لتقديم توقيعات لأكثر من 150 نائبا بمجلس الشعب لإسقاط العقوبات السياسية لكل المتهمين في عهد مبارك أسوة بالآخرين والذي سيتم البت فيه خلال ساعات.
في حال صدور العفو هل ستخوض المعركة الرئاسية؟
ترشحي لانتخابات الرئاسة أمر يتصل بقراري الشخصي ورؤية الحزب ولا شأن لأحد في ذلك وعندما أحصل علي حقي كاملا في ممارسة العمل السياسي والترشح سوف أقرر أن استخدام هذا الحق أو تأجيل استخدامه في وقت لاحق ولكني لن أتحدث عن حق أسير إرادة جهات أخري وإذا قررت عدم خوض الانتخابات سيتم اختيار شخصية أخري للترشح فنحن كحزب سنخوض المعركة الانتخابية ووضعنا عدة معايير لاختيار ممثل عن الحزب في الانتخابات الرئاسية في حالة عدم ترشحي سيتم المفاضلة بينهم لاختيار الأمثل ونستمع لبرامجهم وتاريخهم الشخصي وقدرتهم في خوض المعركة الانتخابية وسيتم الإعلان عن مرشح الحزب قبل 21 مارس.. والمعايير هي ان يكون المرشح ذا سمعة طيبة وألا يكون له مواقف سيئة تجاه الثورة، ومؤمن بأهدافها، وأن يكون غير مرتبط بالحزب الوطني المنحل أو سهم في إفساد الحياة السياسية، وأن يكون مؤمنا بالدولة المدنية، ومتفقا مع برنامج حزب غد الثورة في المواطنة والحقوق الإنسانية، ويحترم حقوق المرأة، وأن تكون له قدراته الشعبية والسياسية التي تؤهله لخوض المعركة الانتخابية، وأن يكون برنامجه الانتخابي متوافقا إلي حد ما مع برنامجي الذي ترشحت به في انتخابات 2005 وألا يكون المرشح ذا خلفية عسكرية وأن يعلن عن نوابه مسبقا لبيان اختياراته ومواقفه وانحيازاته.
النظام الحاكم
أساء البعض للقضاء وقال انه أداة في يد النظام الحاكم هل تتفق أم تختلف معهم؟
القضاء بشكل عام يكون في مراحل تاريخية قفازا في يد الحاكم لممارسة الاستبداد والظلم وفي مراحل أخري كان هو الدرع الواقية للشعب من هذا الاستبداد هناك ايضا مراحل تاريخية يختلط فيها الحق بالباطل والظلم بالعدل فتجده في مرة هو الحصن الحصين للحريات وفي وقت آخر يخترق هذا الحصن ويتم استخدامه لأغراض سياسية لان النظم الاستبدادية لم تصبح متاحة لها ممارسة، هذا الاستبداد بشكل مفتوح كالماضي فكانت الحاجة لتسخير القضاء والأجهزة التشريعية بشكل عام لممارسة هذا الاستبداد بحرية وقانونية وإصدار هذا الاستبداد بصبغة شرعية.. القاضي وشاح وضمير خلف هذا الوشاح بعد ذلك يأتي القانون فإذا استطاع النظام السياسي أن يفصل بين القاضي وضميره فلا قيمة للقانون الذي يتحول إلي ترس داخل آلية الاستبداد الكبيرة.
الفريق الرئاسي
وماذا عن فكرة الفريق الرئاسي التي قمتم بطرحها؟
أن يكون هناك فريق متكامل يعمل مع الرئيس ليستكمل ما لديه من نقص في بعض الملفات ويركز علي بعض القضايا التي يتحدث فيها الرئيس كعناوين عريضة ليستكمل الفريق المختص تلك الملفات , وجود فريق رئاسي يعطي ثقة للشعب في تنفيذ مطالبهم والاتجاه نحو التغيير ويمكن أن يتكون الفريق الرئاسي من 3 نواب وعدد من المستشارين وهذه الفكرة في المراحل الانتقالية تتوافق مع احتياجات الوطن وان طرح المرشح فريقه الرئاسي قبل نجاحه هو احد أوجه المصداقية للمرشح ليظهر اختياراته ويعطي مؤشرا لاختيارات المرشح بعد أن يكون رئيسا وأنا كنت أري أن يتم اختيار الرئيس والنائب في ورقة انتخابية واحدة لنعطي الحق للشعب في اختيار من يمثله لنعطي ضمانة اضافية لوجود صلاحيات للنائب الذي كان من قبل مهمته افتتاح المشروعات واستقبال الوفود في المطارات , نحن نريد نائبا له اختصاصات واضحة وصلاحيات لتصبح مؤسسة الرئاسة أكثر قوة وفعالة بعد أن كانت قائمة علي شخص واحد في زمن حكم مبارك.
المادة 28 عصمت نتائج الانتخابات الرئاسية من الطعن عليها فما الضمانة ليأخذ كل مرشح حقه القانوني؟
هذا النص هو تاريخ اسود فهو يرجع إلي المادة 76 في الدستور في عهد مبارك وهو من أغرب النصوص في تاريخ الدساتير بالعالم ولم أر نصا بطوله وتفاصيله أراد مبارك من خلاله أن يحصن التزوير اللاحق للعملية الانتخابية، فالتزوير يتم علي مرحلتين التزوير السابق وهو تغيير الأوراق داخل الصندوق أو استبدالها أو منع دخولها الصندوق من البداية وهناك التزوير اللاحق أو المعاصر هو أخطر أنواع التزوير وهو أن يهيئ المناخ بشكل جيد للانتخابات وتوضع الأوراق في الصناديق ويتم الفرز وإلي هنا تنتهي المرحلة الحقيقية للانتخابات ليتم بعد ذلك تزوير النتيجة النهائية وهو ما حدث في انتخابات الرئاسة السابقة بعد ان أدرك النظام ان التزوير التقليدي لم يعد فعالا فهو يريد أن يثبت شرعيته أمام العالم وانا شاهدت ذلك في الانتخابات الرئاسية 2005 عندما أبلغني رئيس اللجنة الانتخابية انني حصلت علي 42٪ من الأصوات وأنهم لا يستطيعون اخبار مبارك بذلك لأفاجأ بإعلانهم حصولي علي 8٪ من الأصوات وهذا يوضح ان الانتخابات ليست مزورة ولكنه تزوير منتخب بداية من تقديم أوراق ترشيحي واخترت رمز الهلال لتعلن الكشوف ان مبارك حصل علي رمز الهلال وأنا علي اعتقاد اقرب إلي اليقين ان مبارك لم يقدم أوراق ترشحه في انتخابات 2005 حتي الآن.. ولم يكن هذا نابعا من كراهية شخصية ولكن لها علاقة أكثر بكراهية التنافس والبديل فالنظم شبه الاستبدادية يسمح بنصف معارضة ولكن أن تقدم نفسك بديلا عنهم يتخلصون منك فكان الهدف هو عدم وجود بديل للنظام وانا قدمت مشروعا بديلا وهذا استفز الجزء الشرس منهم.
المرشح الليبرالي
كيف تري فرصة فوز مرشح ليبرالي في بلد اختار غالبية برلمانه من الإسلاميين؟
الحركة الليبرالية ليست خارج الخيار الإسلامي المصري فرموزنا الشيخ حسن العطار شيخ الأزهر الأسبق ورفاعة الطهطاوي والامام محمد عبده وسعد زغلول كانوا من الليبراليين الإسلاميين فالليبرالية المصرية لها مرجعية شديدة الالتصاق بفكرة الدين الاسلامي والمسيحي فنحن ليس خيارا مناقضا للدين أو للاسلام ان يتم اختيار شخص ليبرالي بل علي العكس فالوسطية المصرية هي الليبرالية القائمة علي الاسلام الوسطي السمح.
كيف تري انسحاب البرادعي من سباق الرئاسة وإعلان منصور حسن خوض المنافسة؟
هناك أشخاص دورهم أن يكونوا رؤساء جمهوريات والدكتور محمد البرادعي اختار ان يكون رئيس جمهورية الضمير وأنا أقدر موقفه في المشاركة والانسحاب وعلينا ان نحترم قناعاته.. أما عن إعلان ترشح منصور حسن للمنصب فجاء متأخرا بسبب وجوده في المجلس الاستشاري وأنا أحترمه بشكل كبير وأثق أنه شخص محترم حتي لو كنت أري أنه ليس صاحب الكاريزما الكبري في معركة الرئاسة وليس بالضرورة أن نؤيده ولكن من الضروري أن أشهد أمام التاريخ بكلمة حق أن هذا الرجل لم يكن جزءا من نظام مبارك وأنا شاهد علي واقعة عندما تم اعتقالي قدمت لي أوراق لفصل عدد من أعضاء الحزب أولهم محمد نجل منصور حسن بسبب الموقف المعارض لوالده لنظام مبارك.
الرئيس التوافقي
طرح البعض مؤخرا فكرة الرئيس التوافقي فكيف تراها؟
أنا لست ضد مفهوم التوافق وأتمني أن يكون الرئيس القادم عليه توافق من جميع القوي والتيارات السياسية ولكن انا ضد فكرة أن يكون الرئيس هو توافقا بين المجلس العسكري وأحد التيارات.
رؤيتك في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وأيهما أخطر دستور تحت حكم العسكر أم رئيس دون دستور يحدد صلاحياته؟
التعدد في الجمعية التأسيسية لدستور الثورة شيء مطلوب ليمثل كل الطوائف والا تتعدي نسبة تمثيل البرلمان 03٪ والأهم من ذلك الا يتكرر تمثيل القوي السياسية الذين مثلوا في النسبة البرلمانية مرة أخري في ال70٪ الباقية الخاصة بباقي الطوائف والنقابات الممثلة للشعب وهذا سيكون أفضل كثيرا من اختياره من داخل أو خارج البرلمان فقط فالدستور ملك للشعب بأكمله وليس حكراً علي فصيل سياسي معين حتي يكون معبرا عن مصر بعد الثورة وخارطة الطريق الصحيحة ان يكون الدستور أولا وكل ما يحدث عكس ذلك هو تجاوز للخارطة ونحن ليس لنا موقف ضد أو مناقض للمجلس العسكري فهو ليس خصما للقوي السياسية فهو جزء من نسيج هذا الوطن وتاريخه لكننا لنا خلاف علي الطريقة التي يدير بها المجلس العسكري بعض الأمور في البلاد بالفترة الانتقالية والمعركة ليست مع الجيش المعركة الحقيقة هي إعادة بناء الوطن بطريقة صحيحة ولذلك ندعو المجلس العسكري ان ينحاز إلي فكرة الدستور أولا وان كان ذلك صعبا في الفترة الحالية علينا ألا نتعجل في وضع الدستور وانا اعتقد ان الربط بين الرئيس ام الدستور اولا هي محاولة »سلق الدستور« نحن نريد دستورا يعبر عن طموح الشعب المصري لقرن قادم لا ان يتم تغييره أو تعديله أكثر من مرة بعد ذلك فيجب ان يحصل الدستور علي وقته وصلاحيات الرئيس منصوص عليها في الإعلان الدستوري والذي نرتضيه الآن.
هل اختلف تعامل البرلمان في قضيتي العليمي وبكري؟
لا تعليق.
قيل إن حكومة الجنزوري هي حكومة الإنقاذ الوطني فكيف تراها؟
أنا أثق أن الدكتور كمال الجنزوري والذي تصادمنا كثيرا في البرلمان وهو رئيس وزراء وكان بيننا معارك طاحنة تحت القبة، انه رجل هو أكفأ الرجال الذين عملوا في مجال الخطة والموازنة ولديه رؤية واضحة لكل الثقوب في سفينة الوطن ولكن حكومة الجنزوري كانت اختيارا سيئا واختيار الجنزوري في هذا التوقيت لم يكن اختيارا موفقا ونحن كحزب قدمنا 3 بدائل مقترحين لرئاسة الوزراء من ضمنهم الجنزوري ومنصور حسن والبرادعي وعندما تم اختياره لم نكن معترضين عليه ولكن عندما تم تشكيل حكومته اعترضنا لان الحكومة لا تعبر عن الثورة وعندما أعلن الجنزوري موقفه في أحداث مجلس الوزراء وقال كلاما مختلفا عن الحقيقة سحبنا هذا التأييد ونحن لا نخجل ان نؤيد شخصا وبعد ذلك نعدل موقفنا اذا تغير تقييمنا للموقف أو لذلك الشخص وهذا لا يخل باحترامنا الكامل لشخص دكتور كمال الجنزوري لكنه جاء في وقت غير مناسب.
أصبحت الجماعة المحظورة كما كان يطلق عليها في عهد الرئيس السابق هي القوي الاولي الآن فما الأسباب؟
في الواقع الاخوان المسلمين هي القوة السياسية الأقوي والأكبر حتي قبل الثورة أما عن لفظ محظورة هذا كلام علي الورق وفي سجلات صفوت الشريف ولكنه لا يعبر عن الواقع لأن الجماعة هي القوة الأكثر تنظيما وعملت علي مدار 80 عاما في الحياة السياسية دون توقف اما الجماعة الليبرالية التي عمرها قرن من الزمن انقطعت سنوات طويلة عن العمل السياسي فأصبح هناك فرق كبير وحقيقي في حصاد الأشواط بين الليبراليين والإخوان نتيجة ان الإخوان واصلت العمل رغم كل الظروف التي تعرضوا لها اما الليبراليون فانقطعوا علي الأقل في الفترة بين أزمة مارس 1954 حتي عودة الحياة الحزبية في 1977 وهذا يفسر نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وانا ادعو ليبراليي مصر والقوي المدنية ان يتحدوا، فنحن لسنا ضد أحد ولكننا ندعو لفكرة مدنية الدولة.
العلاقة المصرية الأمريكية شابتها حالة من التوتر وسط تلويح بقطع المعونة فكيف تري تلك الأزمة؟
يجب ألا تصبح المعونة نقطة الضعف في السياسة المصرية فالعلاقات المصرية الامريكية مهمة للشعبين ويجب إعادة بنائها علي التكافؤ والاحترام وليس علي أسس التبعية فالنظم الضعيفة التي أدارت مصر لم تتعامل بتكافؤ يدعو الأمم الأخري إلي احترامها ويجب إعادة وتقييم علاقتنا مع الآخرين وفي مقدمتها أمريكا.
أنا وأمريكا
هل تدخلت أمريكا في عهد مبارك للإفراج عن أيمن نور؟
بعد قضية سفر الأمريكان في قضية التمويل أصبحنا نعلم جميعا انه إذا أرادت أمريكا الضغط للإفراج عن شخص فلا يري أبواب السجن من الأساس وأنا تم الإفراج عني صحيا قبل قضاء مدة عقوبتي بأربعة أشهر فقط.
وصول التيار الإسلامي للحكم أصبح مطروحا فما تأثير ذلك علي اتفاقية السلام مع إسرائيل؟
من حيث المبدأ يجب ان تلتزم مصر باتفاقيتها الدولية ولكن هذه الالتزامات ليست أبدية أو قرآن اوكل اتفاقية في طياتها نصوص لتعديلها وتطويرها ولا يوجد نص قائم لن نحترمه ولكن يمكن تغييره فهناك نصوص في اتفاقية كامب ديفيد لم تعد صالحة في الوقت الحالي ويجب تعديلها بالاتفاق بما يناسب مصلحة الطرفين مثل حجم القوات المصرية علي الحدود يجب ان ينظر إلي ذلك البند وهذا ليس اعلانا للحرب ولكن لن نساهم في الاستسلام لأوضاع ليست حتمية ويجب تغييرها بالاتفاق ومصلحة الطرفين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.