بعد سنة من عمليات القتل الجماعي، والاعتقال العشوائي، والهدم والحرق التي يتعرض لها الشعب السوري المناضل . وبعد الفيتو »الروسي - الصيني« الذي تحدي الرأي العام العالمي، وأعطي الضوء الاخضر لبشار الأسد وحكومته للمضي قدما في ضرب المدن والقري في جميع انحاء سوريا بالمدافع الثقيلة، والدبابات، والصواريخ الحارقة التي تطلقها الطائرات. جا» »كوفي عنان« الي سوريا، ممثلا للأمم المتحدة والجامعة العربية معا، ليختزل المأساة البشعة في نقطتين اثنتين.. الأولي وقف العنف، والثانية ضمان وصول المساعدات الانسانية دون عائق، الي الضحايا الذين فقدوا بيوتهم واموالهم وذويهم، ويجتمع مع بشار الاسد ليطلب منه ذلك!! وجاء »سيرجي لابروف« وزير خارجية روسيا - التي لا يمكن ان تضحي بمصالحها وتتخلي عن ثالث أهم زبون يستورد منها السلاح والذخائر وتحصل منه سنويا علي ستة مليارات من الدولارات الامريكية عدا ونقدا - لابلاغ وزراء الخارجية العرب، اثناء اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة، ان روسيا لا تحمي النظام السوري، ولكنها تدافع عن القانون الدولي، وهي تطالب بضرورة وصول المساعدات الانسانية الي المتضررين، وتؤيد وقف العنف، وسحب قوات الامن والجيش من المواقع الآهلة بالسكان، علي ان يتزامن ذلك مع سحب الجماعات الشعبية التي تحمل السلاح أيضا!! وفي تقديري ان الأخ »عنان« سوف يشرب القهوة العربية مع بشار الأسد، ويسمع منه كلمتين حلوين، ثم يغادر دمشق مع بقاء الاحوال في سوريا علي ما هي عليه، ويستمر بشار في عمليات التدمير والاغتصاب، والذبح بالسكاكين!! أما الرفيق »لابروف« .. فقد عمل »اللي عليه« ، ودافع عن موقف روسيا الذي لم يتغير، ودافع عن بشار الأسد، ودعا الي الحوار معه، ومساعدته علي القيام بالاصلاحات التي يطالب بها الشعب، ودافع أيضا عن ايران »!!«.. وأكد علي تمسك بلاده بعدم التدخل في الشأن السوري من أي جهة كانت، وعدم توصيل السلاح الي الشعب السوري تحت حجة تمكينه من الدفاع عن نفسه!!