أخيرا.. وبعد طول انتظار.. يطير اليوم الي دمشق نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، بعد ان تعطف المسئولون السوريون عليه، وأبلغوه بموافقة الرئيس بشار الأسد علي المقابلة التي ألح علي طلبها!. كان من المفترض ان يسافر العربي الي سوريا منذ أكثر من عشرة أيام، ومعه ستة من وزراء الخارجية العرب، لابلاغ القيادة السورية تفاصيل المبادرة التي توصل اليها وزراء الخارجية في اجتماعهم الطاريء في مقر الجامعة بالقاهرة لبحث ما يجري في سوريا.. لكن سوريا رفضت استقبال الوفد، واعلنت انها لا تقبل التدخل في شئونها الداخلية من أية جهة.. واعتبرت اجتماع الجامعة كأن لم يكن!! ومع ان نبيل العربي لم يفصح حتي الآن عن تفاصيل المبادرة العربية، التي قالت الصحف الكويتية - منذ اسبوع - انها تطالب بالوقف الفوري لاعمال العنف ضد الشعب الأعزل، وسحب قوات الأمن والجيش من المدن والبلدات السورية كافة، والاسراع بالاصلاحات السياسية التي وعد بها الرئيس الأسد.. إلا ان صحيفة »الحياة« السعودية التي تصدر في لندن، قالت أمس ان المبادرة تدعو ايضا الي تشكيل حكومة وطنية برئاسة شخصية ترضي عنها المعارضة، تعمل مع الرئيس الأسد حتي نهاية فترة رئاسته عام 4102 وتشرف بعد ذلك علي اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة تشارك فيها كل أطياف الشعب السوري!! تركيا وافقت - بالعافية - علي اعطاء الأسد مهلة اسبوعين.. وروسيا بدورها وافقت علي اعطاء الأسد مهلة اسبوعين آخرين ليتمكن من السيطرة علي شعبه واخماد ثورته.. وأمين الجامعة العربية، باسم وزراء خارجية الدول العربية، يتوسل الي بشار الأسد لقبول مهلة ثلاث سنوات كاملة حتي يتمكن خلالها من القضاء علي الشعب السوري بأكمله!! وعجبي علي الجامعة العربية.. وأمينها العام.. وجميع أعضائها!!