نورىهىرو أوكودا سفىر الىابان لدى مصر يمر بعد غد عام كامل علي الزلزال الكبير الذي ضرب منطقة شرقي اليابان. وعند وقوع هذا الزلزال الكبير، تلقت اليابان من مصر وسائر دول العالم تشجيعاً حاراً وذلك من الحكومات والهيئات ومن عامة الشعوب. وفي مصر، بالإضافة إلي قيام أكثر من 250 شخصاً بزيارة السفارة وكتابة رسائل تعزية وتشجيع، وصل إلي السفارة ما يزيد علي ألف رسالة وباقة زهور. وباسم حكومة اليابان، أكرر التعبير عن شكري وتقديري للمواساة والتشجيع الصادقين اللذين تلقيناهما من المواطنين المصريين. وبفضل الدعم الحار الذي تلقيناه من الجميع، نهض سكان المناطق التي ضربتها الكارثة بعد الزلزال مباشرة وساروا بهمة في طريق إعادة الإعمار وإعادة البناء. فبينما يقومون بإصلاح البنية التحتية والاقتصاد في منطقة الكارثة تعود الحياة إلي سابق عهدها قبل الزلزال في منطقة الكارثة وفي غيرها من المناطق. وأرجو من المصريين أيضاً أن يطمئنوا ويأتوا إلي اليابان للعمل والسياحة والدراسة أو لغير ذلك من الأهداف. وبالنسبة لسلامة المنتجات الغذائية، فهناك ضمان كاف لتوزيع منتجات غذائية آمنة تماما وذلك بفضل نظم الفحص الدقيقة التي تطبق داخل اليابان. ومع ذلك، برغم إزالة إجراءات حظر استيراد المنتجات الغذائية وغيرها من اليابان، إلا أن هذه الإجراءات شديدة بالمقارنة بإجراءات الدول الأخري، ولذلك، ففي الحقيقة لا يزال الاستيراد التجاري للمنتجات الغذائية اليابانية غير ممكن. وإنني أتمني أن يفهم المصريون الوضع الحقيقي ويتعاونوا معنا حتي يصبح الاستيراد من اليابان ممكناً بتخفيف القيود علي الاستيراد التجاري لمنتجات اليابان بما في ذلك المنتجات الغذائية. وفي مصر أيضاً، اتحد الشعب بعد الثورة التي قام بها في العام الماضي، في تخطي صعاب متعددة، وحقق تقدماً بتشكيل مجلس الشعب عن طريق انتخابات ديمقراطية، وتقدم في طريق عملية التحول إلي الديمقراطية وهذا منحنا إحساساً بالشجاعة. وكبلدين صديقين يتخطيان الصعاب التي تواجههما، ويسعيان نحو هدف مشترك من بناء الدولة، سأعمل علي تحقيق مزيد من القوة في الروابط بين مصر واليابان.