ارتفع مؤشر البورصة المصرية أمس 552 نقطة بنسبة 4.4٪ ليعوض بعض خسائر أمس الاول التي بلغت 7.6٪ وقد تأثرت البورصة أمس ايجابيا بعمليات شراء قوية فضلا عن تفاؤل ساد اوساط المستثمرين بعد اغلاق الاسهم الامريكية أمس علي ارتفاع وكذلك انتعاش الاسهم الاوروبية. بلغت مشتريات المصريين 609 ملايين جنيه مقابل 768 مليون جنيه مبيعات بينما بلغت مشتريات المستثمرين العرب 381 مليون جنيه مقابل 961 مليون جنيه مبيعات أما المستثمرون الاجانب فقد اتجهوا الي البيع في جلسة امس لتعويض الخسائر التي لحقت باستثماراتهم في الاسواق العالمية خلال جلسة الثلاثاء.. وبلغت قيمة مبيعاتهم 135 مليون جنيه مقابل 094 مليون جنيه مشتريات الا ان اداءهم البيعي لم يؤثر علي الاتجاه الصعودي للمؤشر. وتصدرت امس البورصة المصرية قائمة الاسواق العربية المرتفعة وتلتها البورصة السعودية التي ارتفعت بنسبة 4.1٪ ودبي 3.1٪ بينما تراجعت اسواق الاردن وعمان وأبوظبي.. تمت 64 ألف عملية جري خلالها تداول 071 مليون ورقة مالية قيمتها 6.1 مليار جنيه وقاد الارتفاع الاسهم القيادية وابرزها أسهم مجموعة طلعت مصطفي التي صعد سهمها بنسبة 7.01٪ وسهم المجموعة المالية بنسبة 7٪ نتيجة ارتفاع اسعار شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية في بورصة لندن.. وسجل السوق ارتفاع 741 سهما وتراجع 81 سهما.أكد وائل جودة المحلل باسواق المال ان الحركة التصحيحية التي شهدها السوق امس ترجع الي الانتعاشة الكبيرة التي اجتاحت الاسواق العالمية والعربية بالاضافة الي وصول اسعار الاسهم في البورصة المصرية الي مستويات متدنية للغاية دفعت كثيرا من المستثمرين الي الشراء المكثف لتعويض خسائرهم الكبيرة في جلسة الثلاثاء. وربط جودة تحسن سوق المال خلال الفترة القادمة بمدي تحسن اداء الاسواق العالمية وارتفاع اسعار شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية في بورصة لندن. ومن جانبه قال شريف مصطفي المحلل الفني بإحدي شركات السمسرة ان اهم مكاسب البورصة بعد الانتعاشة الكبيرة التي شهدتها أمس هو عودة التفاؤل الي المستثمرين بعد الهبوط القياسي في جلسة الثلاثاء مضيفا ان البورصة استطاعت تعويض جزء كبير من خسائرها وتوقع ان تستمر الحركة الارتدادية للمؤشر الرئيسي للبورصة خلال جلسة اليوم في حالة اتجاه المستثمرين المصريين والاجانب الي الشراء. وكشف تقرير البورصة المصرية ان المؤشر الرئيسي سجل ارتفاعا بلغ 11٪ خلال الفترة من شهر يناير وحتي منتصف مايو ليتفوق بذلك سوق المال المصري علي جميع الاسواق العربية فخلال الفترة ذاتها حققت بورصات السعودية ارتفاعا بنسبة 9٪ وقطر 6٪ ومسقط 5٪ ودبي 5٪ وأبوظبي 2٪ وذكر التقرير ان البورصة المصرية تعتبر ثاني افضل اداء في العالم مقارنة بالاسواق العالمية حيث ارتفع بنسبة 3.01٪ ولم تتقدم عليها سوي بورصة ماليزيا بارتفاع بلغ 9.11٪ وجاء بعد البورصة المصرية بورصات اندونيسيا بارتفاع 01٪ والدنمارك 5.8٪ والمكسيك 2.5٪ واليابان 4.4٪ وكوريا الجنوبية 8.3٪ وامريكا 3.3٪ والهند 3٪ وجنوب افريقيا 8.1٪. أين الصناديق؟ انتقد المحلل الفني اسلام علي غياب دور صناديق الاستثمار خلال الفترة الماضية موضحا ان السوق في هبوط مستمر منذ فترة ليست بالقليلة وعلي الرغم من ذلك فإن صناديق الاستثمار تتعامل وكأنها مستثمر عادي ولا تتدخل للشراء مشددا علي اهمية اتجاه صناديق الاستثمار الي الشراء وتقوم بدورها في تحريك السوق موضحا ان هدف انشاء الصناديق ان تتدخل للشراء في أوقات الركود والازمات لتحقيق التوازن في السوق وتجنب الخسائر الفادحة. من ناحية اخري سعقد ماجد شوقي رئيس بورصة الاوراق المالية مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء جلسة التداول اليوم بمقر البورصة للاجابة عن استفسارات الصحفيين وشرح حقيقة ما يحدث في البورصة وأسباب تذبذب الاسهم خلال الفترة الماضية.