صالح الصالحى منذ قيام ثورة يناير المجيدة مرورا بالأحداث الدامية التي أعقبتها وراح ضحيتها شهداء ومصابون وانتهاء بمذبحة بورسعيد.. ونحن نبحث عن الطرف »الثالث« الخفي.. الذي يظهر عقب كل حدث ثم يختفي دون أن يترك أثرا.. وكأنه يرتدي طاقية »الاخفاء«.. ورغم أننا توقعنا جميعا ظهوره خلال انتخابات مجلس الشعب.. باعتبارها مسرحا مهيأ لارتكاب جرائمه.. إلا أنه خذلنا جميعا!.. ولم يظهر وكأنه يرفض هذه المسارح القديمة للجريمة.. والتي تكون معدة سلفا.. ويريد أن تكون جرائمه علي مسارح من اختياره هو شخصيا لأهداف ستظل سرا حتي يكشف عنها بنفسه.. ولأهمية هذا الطرف الثالث باعتباره المتهم الأول في كل جرائم سفك الدماء والتي ترتكب ضد الإنسانية.. تم تشكيل ما يعرف بلجان تقصي الحقائق في محاولة فاشلة بالطبع للكشف عنه. لذلك قررت ان أبتعد عن لجان تقصي الحقائق أو قاضي التحقيق أو حتي النيابة العامة.. ولجأت للمفتش كرومبو.. وطلبت منه البحث والتحري عن هذا الطرف.. نظير مقابل مادي.. ما هي المسألة محتاجة إلي تحري شاطر.. وطالما الشرطة غالبا ما تكون طرفا متهما بالاشتراك أو المساعدة فكيف إذا تتحري عن هذا الطرف الثالث. وعلي الفور وافق المفتش كرومبو واعتبرها مهمة وطنية يؤديها بدون مقابل. واختفي كرومبو لعدة أيام ثم عاد.. قائلا: سوف أضع أمامك ما توصلت إليه التحريات وأنت ستعرف الطرف الثالث. مذبحة بورسعيد شهدت أسلوبا صهيونيا للقتل الجماعي.. ومسرح الجريمة قفص حديدي يشبه قفص المصارعة الأمريكاني.. وتمت بمباركة محافظ بورسعيد ومدير الأمن وحكم المباراة.. وفي غيبة الجيش.. »ها« عرفت الطرف الثالث!