إبراهيم سعده منذ فترة طويلة ونحن نتابع من أضفنا إلي هوية كل واحد منهم صفة: المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. البعض أعلن رسمياً عن عزمه علي الترشح للمنصب: مثل : د.محمد البرادعي وعمرو موسي و د. أيمن نور وحمدين صباحي والفريق مجدي حتاتة والإعلامية بثينة كامل ود.عبدالمنعم أبوالفتوح و د. محمد سليم العوا والشيخ حازم أبو إسماعيل والمستشار البسطويسي. والبعض ردد منذ البداية أنه مازال يدرس الترشح أم لا: مثل الفريق أحمد شفيق والمستشار مرتضي منصور. ومنهم أيضاً من أعلن انسحابه أبرزهم وأكثرهم تفجيراً لثورة 25 يناير الدكتور محمد البرادعي الذي أكد منذ فترة طويلة ترشحه للرئاسة، ثم صدمنا بانسحابه لأسباب أعاد التذكير بها في مقال نشره بالأمس في صحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية قائلاً إن قراره الشهر الماضي بالانسحاب من سباق الرئاسة يرجع الي غياب الاطار الديمقراطي، وانه سيركز بدلاً من ذلك علي دعم التجانس الاجتماعي في البلاد. وأعرب عن اعتقاده بأنه سيسهم أكثر اذا لم يخض في الاوحال السياسية، آملاً في المساعدة علي اعداد وصقل الشباب الذي فجر الثورة حتي يكون بوسعهم تولي زعامة البلاد في الانتخابات القادمة. رغم تعدد الأسماء، وتنوع الهويات، وتذبذب درجات شعبية الشارع المصري لهذا أو ذاك إلاّ أن هناك من يتوقع مع إعلان فتح باب الترشح للرئاسة في 10مارس القادم ظهور العديد من الشخصيات المصرية المعروفة للبعض والمجهولة للبعض الآخر التي يتوقع ترشحها للرئاسة بعد فتح بابه بدءاً من 10مارس المقبل. وهذا أمر طبيعي مادمنا نأمل في ديمقراطية حقيقية وحرية الترشح لأي منصب مادام المترشح يحظي بشروطه، خاصة وأننا نسمع، ونقرأ، ونشاهد، من ينبهنا أن الرئيس المحتمل لبلادنا لم يُكشف عن هويته حتي الآن، وأنه قد يأتي في آخر لحظة صدمة، أو فرحة لهؤلاء أو أولئك. وفي انتظار هذا المرشح الخفي الذي ينتظر كثيرون الكشف عنه، فإنني أرجئ تقييمه من وجهة نظري الشخصية إلي ما بعد اسقاط القناع عن وجهه الخفي حتي لحظة كتابة هذه السطور. و ما دام هذا المترشح الخفي في طي الكتمان، فلا بأس من التركيز اليوم وربما غداً أيضاً علي التمعن فيما ينوي المترشحون المعلنون تحقيقه الواحد بعد الآخر وبحياد أكيد لشعبها و وطننا في حال اختيارهم لرئاسة دولتنا التي تعاني منذ سنة كاملة من افتقادها له. حقيقة أن قلة من المترشحين لهذا المنصب أفصحت عن أهم أهدافها المستقبلية، لكن حقيقة أيضاً أن ما طرحه هذا المترشح أو ذاك يستحق من وجهة نظري الدراسة والتعليق.. بدلاً من تركها للتمني. ولنبدأ مع آراء وبرنامح أول من أعلن ترشحه لانتخاب رئيس جديد للجمهورية المصرية: الدبلوماسي الشهير، الذي تولي وزارة الخارجية المصرية خلال عشر سنوات، ثم أميناً عاماً للجامعة العربية كفترتين متواليتين: السيد/ عمرو موسي. ففي أعقاب المجزرة التي شهدها ستاد بورسعيد أي قبل تحديد موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة عقد عمرو موسي مؤتمراً صحفياً كشف فيه خلال ردوده علي أسئلة الصحفيين عن مبادرة من عدة نقاط لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها مصر، وذلك بعد سقوط 47 مواطنا فيما عرف بمذبحة بورسعيد. .. تفاصيل المبادرة غداً بإذن الله.