لم تكن مفاجأة لي وللكثيرين غيري إعلان د. محمد البرادعي أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.. ولكن المفاجأة هي إعلانه التنازل في هذا التوقيت بالذات وتأكيده بأنه سيكون أول المتواجدين في ميدان التحرير! د. محمد البرادعي اتهمه البعض بأنه ينفذ أجندة معينة وهو يمشي علي خطوات رسمت له ولكني أصبحت علي يقين أن تلك الأجندة فاشلة ولن تؤثر في المصريين كما أنها لن تجعل شعبية د. البرادعي تكبر أو تقوي.. فانسحاب د. البرادعي من الانتخابات لن يشكل مشكلة لأحد كما أنه لن يسعد الكثيرين من الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية، لانه لم يكن المنافس الأقوي، ولكنه بكل تأكيد كان من الذين سيثرون الانتخابات الرئاسية بفضل الجدل المثار حوله، وقراراته التي يتخذها في أوقات غريبة! إن قرار انسحاب البرادعي الان من الانتخابات الرئاسية يشبه تماما قراره أو إعلانه قبول رئاسة الوزراء بعد تعيين د. الجنزوري مباشرة فكلها قرارات في توقيتات خطأ وتثير الجدل، وتحدث البلبلة! الانتخابات الرئاسية وإن كان قد اعلن عن فتح باب الترشح في 51 إبريل القادم، فإنها لم تجذب الي الان الكثيرين ممن أعتقد أنهم يصلحون لهذا المنصب، وإن كنت أتوقع أن تظهر أسماء وشخصيات كثيرة للترشح للمنصب في الوقت المناسب.. وأتمني أن يقوم كل من يجد نفسه يصلح للمنصب بالترشح، حتي يكون لدي المواطنين عدد من الأسماء الصالحة للمنصب للاختيار بينهم، ورئاسة مصر إن شاء الله ستكون للاصلح لتولي هذه المهمة الصعبة في هذا التوقيت الأصعب.