نهاد عرفة " العسكري أثبت أن أمن مصر ليس من أهم أولوياته ".. " رفض الجنرالات إصلاح جهاز الشرطة يؤكد أن الفوضي متعمدة ".. " رد الفعل الرسمي علي كارثة بور سعيد دليل علي الرغبة القوية في إخماد الثورة" .. كيف سيدير العسكري بلداً وهو لم يتمكن من السيطرة علي مباراة كرة".. كانت هذه أهم العناوين التي تناقلتها صحف العالم خلال الأيام الماضية.. لقد قرأونا ونحن مازلنا ندور حول أنفسنا.. عناوين واضحة ولا تحتاج إلي تأويل فالداخلية لا تريد التهدئة.. وعدم البدء في هيكلة أجهزة الأمن جريمة في حق الوطن.. والمجلس العسكري الذي استأمناه علي حكم البلاد في الفترة الانتقالية لا يتحرك.. لقد خذلنا.. خذل شعباً بأكمله.. وسكان طرة لا يعنيهم سوي البقاء فالصراع علي السلطة أهم من مصر ولا أستثني من ذلك المجلس العسكري وحكومة الجنزوري ووزارة الداخلية .. هم لا يفكرون سوي في تجريد مصر من ثورتها وليذهب شعبها إلي الجحيم..! لم يفكر أي منهم في مصر بقدر تفكيره في مصالحه الخاصة .. في الحفاظ علي السطة والمال وعدم المحاسبة.. الدم ليس له ثمن سوي القصاص ثم القصاص ثم القصاص.. وكل يوم يشهد موقعة جمل لن تموت فيه مصر.. كل يوم تسيل فيه دماء أبنائنا لن يزيدنا نحن شعب مصر إلا مزيداً من الإصرار والتحدي لاستكمال الثورة ولن تنجح المؤامرات الداخلية والخارجية في الاستمرار حتي لو امتلكت كنوز العالم وأسلحتها فالأزمات تجمع ولا تفرق .. فلا تراجع ولا استسلام وسيدفع الشعب المصري مزيداً من التضحيات وعن طيب خاطر حتي ينال دولة تطبيق القانون وليقرأوا التاريخ جيداً عبرالأزمنة.. فلم يفلح يوماً من يقف ضد إرادة الشعوب حتي ولو كانت أقوي جيوش الأرض قد تنتصر هذه الجيوش مرة أو إثنتين ولكنها حتماً ستفشل في المرة الثالثة حتي لو امتلكت أقوي وأعتي أسلحة الإبادة البشرية.