بانعقاد مجلس الشعب غداً تتحقق أولي نتائج ثورة 52 يناير ويصبح لدينا أول برلمان منتخب في مناخ من الشفافية والنزاهة لم تشهده مصر منذ 06 عاما.. شرعية ميدان التحرير تنتقل اعتباراً من الغد إلي برلمان الثورة.. هذا هو المنطق الذي يجب أن يحكمنا.. فإذا كان ميدان التحرير قد تحدث باسم الشعب علي مدي عام فإن الشعب الآن له نواب اختارهم بإرادته الحرة ليعبروا عنه ويتحدثوا باسمه.. وإبتداء من الغد فإن برلمان الثورة يجب أن يكون صوت الشعب الوحيد. أقول هذا لأنه مازال بعض شباب الثورة وعناصر أخري لا يعرف أحد من أين جاءوا ولا من يمثلون يريدون أن يفرضوا كلمتهم ويسيرون الأمور كما يحلو لهم.. ولأسباب قد تختلف وتتباين من قلة الخبرة بالعمل السياسي أو لأهداف غير بريئة راحوا يؤكدون علي ضرورة تنفيذ دعوتهم للمجلس العسكري لتسليم السلطة اعتبارا من غد لمجلس الشعب.. هذه ارادتهم ويريدون أن يفرضوها بالقوة.. بالاعتصام والتظاهر الذي يفتح الطريق لاندساس عناصر مخربة مما يمهد لمواجهة جديدة مع الشرطة والجيش.. وبدلا من أن نحتفل بذكري ثورة 52 يناير احتفالا يليق بهذه الثورة المجيدة نشعل النار في مصر من جديد ! هذه دعوة للفوضي.. فالبرلمان له مهام محددة هي التشريع والرقابة ولا توجد سابقة في العالم حكم فيها البرلمان أي دولة.. المجلس العسكري ملتزم بتسليم السلطة في 03 يونيو القادم بعد انتخاب الرئيس الجديد.. وحكومة الانقاذ الوطني تعمل ليل نهار لإنجاز مهمتها وكلنا نلمس ذلك.. والحالة الأمنية تحسنت وهذا مؤشر طيب لعودة الأمن والاستقرار والسياحة والاستثمارات فلا تعيدونا للوراء. افتحوا شارع مجلس الشعب اليوم.. ودعوا نواب برلمان الثورة يدخلون المجلس غداً من كل الأبواب وليس الباب الخلفي فقط.. هذه وصمة عار في جبين الثورة.