رحب علماء الأزهر بموافقة مجلس الوزراء علي مشروع القانون الذي تقدم به الأزهر للمجلس ويتضمن التعديلات الجديدة علي قانون تنظيم الأزهر رقم 301 لسنة 1691 بحيث يتم اختيار شيخ الازهر من بين 3 من هيئة كبار العلماء وكذلك عودة هيئة كبار العلماء وأسس اختيار اعضائها بالاضافة إلي تحقيق الاستقلال التام للأزهر الشريف في قراراته، دون الحاجة إلي الرجوع إلي وزير شئون الازهر لاعتماد قرارات الامام الأكبر شيخ الأزهر، كما كان يحدث في القانون القديم الذي كان يكبل أيدي القائمين علي شئون الازهر في اتخاذ القرارات اللازمة لتسيير قطاعات الأزهر المختلفة. وشدد علماء الأزهر علي ضرورة الالتزام بالمشروع الذي قدمه الأزهر بشكل كامل، لانه يعد حصيلة جهد لجنة ذات خبرات خاصة واستغرق اعداده وقتا طويلا ليخرج بالشكل الملائم لاحتياجات الأزهر ودوره العالمي.. من ناحية أخري أكد ائتلاف دعاة الأزهر، معارضتهم لصدور القانون بمرسوم من المجلس العسكري، دون مناقشته من مجلس الشعب، وطالبوا بالتريث قبل اصداره حتي يتم عرضه علي البرلمان.. يؤكد الشيخ عمر الديب، وكيل الازهر الاسبق وعضو مجمع البحوث الاسلامية ان قانون الازهر الجديد الذي وافق عليه مجلس الوزراء اولي الخطوات لعودة الازهر إلي سابق مجده، لكي يقوم بدوره الذي تأمله الامة الاسلامية كلها، وهو الحفاظ علي الدين الإسلامي وعلي الشريعة، حيث انه في السابق، كان شيخ الأزهر يعينه رئيس الجمهورية، وهذا يجعل شيخ الأزهر ليس لديه الاستقلالية، التي تؤهله، للقيام بمهام عمله.. أما القانون الجديد فقد جعل شيخ الأزهر بالاقتراع السري المباشر من بين أعضاء هيئة كبار العلماء، وهذا يؤهله للقيام بدوره خير قيام لأنه يبعده عن التبعية للحاكم، بل اننا اذا نظرنا للقانون السابق 301 لسنة 1691، سوف نجد ان شيخ الازهر كان عليه ان يلجأ إلي رئيس الوزراء، الذي هو وزير دولة لشئون الازهر، في كل كبيرة وصغيرة فلم يكن ليستطيع شيخ الأزهر اعتماد أي ميزانية او أي نفقات للأزهر، إلا بعد الرجوع للوزير المختص وهذا كان يؤدي بدوره، إلي تعطيل العمل .. واشار الشيخ جعفر عبدالله وكيل قطاع المعاهد الأزهرية إلي ان الازهريين يرحبون باستقلال الازهر وانتخاب شيخه وهذا يمثل رغبة عامة لجميع العاملين بالأزهر وفي مقدمتهم الامام الأكبر شيخ الأزهر، الذي يقدم القدوة لكل المصريين في الالتزام بالديمقراطية والشوري. . علي الجانب الآخر أكد عدد من ائتلافات الازهر والدعاة، معارضتهم لصدور القانون بشكله الحالي، دون ان يناقشه مجلس الشعب الجديد، خاصة واننا علي بعد أيام من انعقاد أولي جلسات برلمان الثورة.. وقال الشيخ خلف السوهاجي، المنسق الإعلامي لدعاة الازهر الشريف، ان ائتلافات دعاة الازهر، والنهوض بالازهر وجبهة علماء الازهر والنقابة المهنية للدعاة، اصدرت بيانا لرفض اصدار القانون بمرسوم عسكري.