[email protected] وصلتني رسالة اليكترونية منذ شهر ونصف الشهر تقريباً موقعة من الأستاذ الدكتور سامي سراج الدين نصها »الأستاذ الدكتور أحمد نوار المحترم. تحية طيبة وبعد...، وقعت دائرة الثقافة والفن مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بجمهورية مصر العربية عقداً للتمويل المشترك لمشروع ثقافي بعنوان »جوائز أوروبية.. وإبداعات مصرية في الآداب والسينما والفنون والعمارة والغرض من هذا المشروع هو التعريف بعدد من القامات والرموز المصرية الحاصلين علي جوائز عالمية من دول الاتحاد الأوروبي وتكريم نخبة منتقاة منهم، وتقوم رسالة المشروع علي عقد سلسلة من الندوات والمعارض لإلقاء الضوء علي تكامل رسالة الإبداع في شتي نواحي الإنتاج الإنساني، هذا بالإضافة إلي إنتاج كتاب وفيلم تسجيلي وموقع علي شبكة المعلومات الدولية لتوثيق نتائج المشروع ودعم رسالته، كما يتضح من العنوان، يتناول المشروع أربعة محاور رئيسية تتداخل وتتكامل فيما بينها. في إطار المحور الأول، يلقي مشروعنا الضوء علي الأدب العربي من خلال تكريم اسم الراحل العظيم الأستاذ نجيب محفوظ، الحاصل علي جائزة نوبل للآداب، كما يقوم المحور الثاني علي تكريم رمز من رموز الإبداع في الإخراج السينمائي وهو الراحل شادي عبدالسلام، صاحب الخلفية المعمارية التي أسهمت في صقل ممارساته السينمائية بشكل غير مسبوق وأهلته لنيل العديد من الجوائز الفنية الأوروبية، أما المحور الثالث فيعني بالفنون التشكيلية، وفي هذا الإطار يتم تكريم الفنان الأستاذ الدكتور أحمد نوار الحاصل علي عدد هائل من الجوائز والأوسمة الأوروبية والعالمية لما له من مكانة رفيعة وإنجازات دولية في هذا المجال كما يقوم المشروع بتكريم الفنان المعماري آدم المجدوب والحاصل علي جائزة بينالي فينيسيا للفنون التشكيلية ذات الصيت الذائع من هذا المجال أيضاً، وأخيراً يهدف رابع هذه المحاور إلي تكريم مجموعة من المعماريين المصريين الحاصلين علي جائزة أغاخان في العمارة مثل المهندس حسن فتحي والدكتور صالح لمعي وآخرين، والتعريف بهم وبأعمالهم وأفكارهم وأوجه إبداعهم التي استحقوا عنها هذه الجائزة الرفيعة، ونحن إذ نتحين هذه الفرصة الرائعة، نتشرف بدعوة سيادتكم لتكونوا متحدثاً رئيسياً بإحدي ندوات هذا المشروع، والمعنية بإلقاء الضوء علي التأثير المتبادل بين العمارة والفنون التشكيلية، لما لسيادتكم من مكانة عالمية وإنجازات دولية رفيعة في هذا المجال، علي أن يكون ذلك في تمام الساعة السادسة من مساء الاثنين 71 مايو 0102 بقاعة المؤتمرات الرئيسية بالجامعة الأمريكية بميدان التحرير. وكانت المفاجأة مساء الاثنين الماضي بقاعة إيوارث بالجامعة الأمريكية بامتلائها عن آخرها أكثر من ألف استجابوا للدعوة بالإضافة إلي مجموعة من الأساتذة والكتاب والفنانين وكان عنوان محاضرة كاتب المقال »التأثير المتبادل بين العمارة والفنون التشكيلية« عرضت معها أكثر من مائة شريحة توضح هذه العلاقة، ونتحدث في مقال الأسبوع القادم بشيء من التفصيل، وشكر واجب للاتحاد الأوروبي ومبادرته ودائرة الثقافة والفن علي هذه المبادرة الرائعة، وعلي التكريم الذي سيأتي لاحقاً في احتفالية بمنزل سفير مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر.