هل إنتهي عصر الموسوعات التي تقدم تعريفات لكل شيء في الحياة بعد ان جاء عصر الانترنت، حيث يمكنك معرفة أي شيء عن أي شيء في دقائق أو ثوان؟ نعترف ان الانترنت وفر لنا، نحن الصحفيين والاعلاميين، كثيراً من الوقت والمال والجهد الذي كنا ننفقه في تصفح الموسوعات أو شرائها. لكن بعض التعريفات التي يقدمها الانترنت تشبه اغنية نجاة الصغيرة "حبك انت شكل تاني". تعريفات "رايقة" وكاتبها "صاحب مزاج" ولا علاقة له بمانشيتات الصحف أو صفحات الحوادث. لن أطيل عليكم المقدمة الموسيقية، وإليكم هذه التعريفات التي وافاني بها صديق عبر الانترنت: الاشتراكية: هي أن تكون لديك بقرتان ضاحكتان فتعطي واحدة لجارك. الشيوعية: هي أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتمنحك بعض اللبن. الفاشية: هي أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتبيع لك بعض اللبن. النازية: هي أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتعدمك مع كل من يعرف بأمر البقرتين. البيروقراطية: هي أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتقتل واحدة وتحلب الأخري ليشربه مدير المزرعة. الرأسمالية: هي أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وتبتاع ثوراً ومن ثم ينمو القطيع فتبيعه وتتقاعد معتمداً علي الدخل. وفي أمريكا: أن تكون لديك بقرتان، فتبيع واحدة وترغم الأخري علي أن تعطيك لبن أربع بقرات، ثم تستأجر خبيراً استشارياً لفهم لماذا ماتت البقرة؟! وفي فرنسا: تكون لديك بقرتان فتعلن الإضراب مطالباً ببقرة ثالثة. وفي اليابان: تكون لديك بقرتان تعيد تصميمهما جينياً بحيث تصير كل منهما ربع حجم البقرة العادية مع مضاعفة اللبن عشرين مرة، ثم تبتكر شخصية بقرة للرسوم المتحركة اسمها "كاو كيمون" وتسوقها في العالم كله. وفي ألمانيا: تكون لديك بقرتان تعيد تصميمهما جينيا بحيث تعيشان مائة عام وتحلبان نفسيهما وتأكلان مرة واحدة في الشهر. وفي إيطاليا: تكون لديك بقرتان، لكنك لا تعرف أين هما، ثم تكف عن البحث لأنه حان وقت تناول السباغيتي. وفي روسيا: تكون لديك بقرتان تعدهما فتجد أن لديك خمس بقرات، فتعد من جديد فتجد أن العدد اثنين واربعين، فتعد مرة ثالثة فتجد أنهما بقرتان، تتوقف لتفتح زجاجة فودكا أخري. وفي سويسرا: تكون لديك خمسة آلاف بقرة لا تملك واحدة منها، لكنك تتقاضي من الآخرين ثمن الاحتفاظ بها. وفي الصين: تكون لديك بقرتان ولديك 300 شخص لحلبهما، وتنشر الصحف أخباراً عن انعدام البطالة وتقدم صناعة الألبان، وتعتقل السلطات الصحفي الذي ينشر الأرقام الحقيقية. وفي الهند: تكون لديك بقرتان ولا تستطيع منعهما من التهام أي مزروعات عامة أو خاصة لان لديهما نفس صلاحيات نوري المالكي رئيس وزراء المنطقة الخضراء في بغداد. وفي الخليج العربي: تكون لديك بقرتان ولهما مدير هندي وحارس للبواية مصري وراعي سوداني وخادمة فلبينية وواحد يتحدث الفارسية وعراقي يبحث عن اقامة. وفي الفلبين: تكون لديك بقرتان ثم ترسلهما إلي الخليج للعمل. أما في العراق: فتكون لديك بقرتان "كيت" و"كات" ثم يتم تهجيرك لان البقرة الاولي "كيت"، ثم يتم تهجيرك مرة ثانية لان البقرة الثانية "كات"، فتقبض عليك قوات الدفاع والداخلية والحرس الوطني، ويتهمونك بدعم الارهاب من بيع لبن البقرتين، ثم بعد سبع سنوات يطلقون سراحك لعدم كفاية الادلة، فتجد ان أهلك قد باعوا البقرتين واشتروا اربعة مولدات كهرباء لان الكهرباء في العراق شبه معدومة. وبعد كم يوم يتم اعتقالك مرة اخري لان الحكومة تخاف علي المواطنين من خريجي المعتقلات أمثالك، ثم يطلقون سراحك بعد ثلاث سنوات لعدم إستيعاب السجن للنزلاء الجدد، وبعد كم يوم وانت تتنزه في المزرعة تنفجرعليك بقرة مفخخة!