أحيانا تبدو كرة القدم لعبة غير عادلة وشديدة الاستفزاز.. وكنت قد شاهدت علي مدار يومين ثلاث مباريات.. الاسماعيلي مع اتحاد الشرطة وحرس الحدود مع بتروجيت والاهلي مع سموحة.. الاسماعيلي فعل كل شيء وخسر نقطتين والشرطة لم يفعل أي شيء وكسب نقطة ثم طلب مدربه الكابتن حلمي طولان من اتحاد الكرة اعتباره فائزا لأشياء ليس لها علاقة باللعب. وحرس الحدود لم يلعب كما تعودنا منه ووقف لاعبوه يتفرجون مثلنا علي مهاجمي بتروجيت يتسابقون في اهدار فرص نادرة كما لو كان اتحاد الكرة اقام لهم مسابقة لافضل لاعب يهدر اسهل فرصة.. وبينما الكابتن طه بصري صامتا غير قادر علي النطق فاتحا عينيه في ذهول مما يراه من عجائب الفرص الضائعة، كان في المقابل الكابتن طارق العشري يقرأ الفاتحة في سره جاهزا للسجود مع كل هدف يحرزه فريقه بدون تدخل فني ولا عناء ذهني، وإنما عملا بالحكمة الشهيرة »إجري يابني آدم جري الوحوش غير رزمك ماتحوش« وقد اثبت الدوري هذا الموسم انه »ارزاق كاتبها الخلاق«.. طه بصري يريد وطارق العشري يريد والله يفعل ما يريد.. اما الاهلي وسموحة فهي مباراة في »السماحة« حكم في »خلوة« وفريق يفوز قبل ان ينزل الملعب وفريق ينهزم ولا يشكو الا لله كما فعل شوقي غريب في مداخلة تليفزيونية وهو يسأل اين العدل، قبل ان يسأل أين فريقي. ابراهيم ربيع