عاشت »أخبار اليوم« مع مصر لحظة بلحظة.. عاشت اللحظات الحلوة واللحظات المرة.. عاشت الأيام السعيدة والأيام السوداء.. ومنذ عام 5491 كانت أخبار اليوم هي صوت الشعب.. صوت الناس الذي لا غني عنه.. ارتفع توزيعها وقت ان كانت للناس كلمة.. ووقت ان كانت الكلمة محترمة ومسموعة.. وانخفض توزيعها يوم قصفت الاقلام وكممت الافواه. في 5491 صدرت أخبار اليوم.. ثورة في الصحافة قادها التوأم العظيم الاستاذان مصطفي وعلي أمين. وبعدها بسنوات قليلة اشتريا مجلة آخر ساعة من صاحبها استاذ الاساتذة محمد التابعي أمير الصحافة المصرية والعربية.. وفي 2591 وقبل ثورة يوليو بأسبوع واحد صدرت جريدة الأخبار.. واستمرت الجريدتان علي قمة توزيع الصحف في السبعينيات والثمانينيات.. الي ان بدأ مع اوائل التسعينيات ظهور الاصدارات المتخصصة أخبار الرياضة ثم النجوم ثم الحوادث ثم الأدب ثم أبطال اليوم او بلبل سابقا الموجهة للأطفال.. واصبحت مؤسسة أخبار اليوم مؤسسة ضخمة فضلا عن كونها مدرسة صحفية عريقة خرجت العشرات من الاساتذة الذين اسسوا صحفا.. وانجحوا صحفا أخري في مصر والعالم العربي كله.. شيء يستحق الفخر ان ينتمي شخص الي أخبار اليوم.. وان يجلس علي كرسي سبق ان جلس عليه عظماء.. وان يكتب في مكان سبقه اليه كتاب عظماء.. ولا يمكن أن أحدد أو أحصي أسماء هؤلاء العظماء.. فهم كثيرون.. ويستحق كل منهم كتابا بذاته.. ويستحقون أن تكون هناك موسوعة تضمهم وتذكّر الناس بهم. وككل شيء في مصر.. هناك من يحسنون إلي المؤسسة التي ينتمون لها.. وهناك من يسيئون لها.. يبقي هذا واضحا في وجدان الجميع.. والناس والتاريخ يعرفون هذا جيدا.. ولكن تبقي أخبار اليوم بإصداراتها المختلفة محفورة في ذهن الناس.. ومحفورة في قلوبهم.. وتشهد بهذا ارقام التوزيع.. ويشهد اساتذة الصحافة بأنها المؤسسة الصحفية مفجرة الثورات الصحفية دائما.. فضلا عن كونها كانت الداعمة لثورتي يوليو 2591 ويناير 5291. قراء أخبار اليوم والأخبار وكل اصدارات المؤسسة.. هم حماتها وسندها في كل وقت.. فلهم كل الشكر والحب والتقدير.