وليد عبدالله مع والدته استغاثة من علي فراش المرض أرسلها وليد عبدالله حسن للمشير طنطاوي يطالب فيها بعلاجه علي نفقة القوات المسلحة، وليد شاب في مقتبل العمر »12 سنة« خرج يبحث عن لقمة العيش لمساعدة والده المسن وشقيقاته الأصغر منه ويدخر جزءاً لشراء شبكة لعروسه فحالت رصاصة أطلقها عليه أحد اللصوص بينه وبين تحقيق أمنياته وأحلام أسرته الفقيرة.. استقرت الرصاصة في رأسه فأصابته بالشلل يقول وليد إن ضحايا الثورة ومصابيها ليسوا من كانوا في التحرير فقط وانما هناك ضحايا أبرياء لحالة الانفلات الأمني التي أعقبت الثورة وجعلت ذئاب الإجرام يقطعون الطرق علي الآمنين ويسرقونهم بالإكراه فالمصيبة واحدة وان اختلف الفاعل. كان »وليد عبدالله حسن« يعد الأيام والليالي بانتظار موعد زفافه، ظل فترة طويلة يحلم بتلك الليلة.. خرج من منزله يوم الثامن من شهر رمضان الماضي ذاهباً إلي عمله كعامل بإحدي شركات الأجهزة الكهربائية.. وفي ذات اليوم كلفه رئيسه بالسفر إلي الاسكندرية بسيارة الشركة لتوريد بعض الأجهزة هناك.. جلس »وليد« بجانب السائق وسرح بخياله بعيداً وهو يرسم تفاصيل مستقبله ومستقبل أسرته الفقيرة ليستفيق بطريق مصر الاسكندرية الصحراوي بشخص يوقفهم ويطالب منهم نقله معهم عدة كيلومترات وبمنتهي الشهامة أوصلوه إلي المكان المنشود ليفاجئوا باشهاره سلاحا ناريا ويطلب منهم الترجل من السيارة فاستجاب وليد لطلبه وفي هذه الأثناء أدار السائق محرك السيارة وهرب بها مسرعاً تاركاً زميله خلفه مع البلطجي فنشبت بينهما مشاجرة وأثناء ذلك خرجت إحدي الرصاصات من مسدس البلطجي لتخترق رأس وليد ويتركه غارقاً في دمائه ولولا العناية الإلهية وتدخل بعض قائدي السيارات لظل غارقاً في دمائه إلي ان يفارق الحياة.. وبعد عدة ساعات تم نقل وليد الي المستشفي وأجريت له عدد من العمليات الجراحية بغرض اخراج المقذوف الذي استقر بداخل رأسه لكنه أصيب بشلل نصفي أقعده داخل مركز »الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم« التابع للقوات المسلحة.. باعت الأسرة كل ما تملكه ليتمكنوا من الانفاق علي علاجه حتي شقتهم الصغيرة بمحافظة الفيوم موطنهم الأصلي والذهب الذي اشتراه لخطيبته التي فسخت خطبتها منه بعد الحادث.. فمصاريف العلاج كبيرة ومصدر الرزق لا يكفي. »احتسبته عند الله سبحانه وتعالي« بهذه الكلمات المتقطعة المتشابكة بالدموع تحدثت والدته »نادية سعيد« ل»الأخبار« عن مآساتهم قائلة: عند علمي بالحادث حمدت الله علي قضائه وقدره.. وليد كان رجلاً بمعني الكلمة وعلي الرغم أن عمره 12 عاما إلا أنه كان عائل الأسرة.. فوالده يبلغ من العمر 07 عاما ولا يقوي علي العمل بسبب مرضه ولديه 4 أخوات هم »بسمة 71 سنة والتي تركت التعليم توفيراً للمصاريف وأحمد 31 سنة وهبة 01 سنوات ومحمد 3 سنوات« فجميعهم صغار السن لا يستطيعون العمل وأنا أحاول مساعدته بعملي »حارسة عقار« بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة وبعد الحادث أصبح مستقبلنا مظلما ممزوجا بالحسرة والألم فلا أستطيع التكفل بعلاجه أو حتي الانفاق علي أشقائه.. وكل ما أتمناه أن يقوم المشير محمد حسين طنطاوي بعلاج ابني علي نفقة القوات المسلحة فنحن لا نستطيع ان ندفع شهرياً 0004 جنيه تكلفة علاجه كما أرجو أن يصرف لي معاش شهري حتي أستطيع الانفاق علي باقي أبنائي.