أزمة جديدة في البوتاجاز.. وعودة الطوابير أمام المستودعات

التموين يتهم البترول ويؤكد انخفاض الوارد وعدم انتظام السيارات

بدأت تظهر بوادر أزمة جديدة في اسطوانات البوتاجاز.. وعاد الزحام والطوابير علي المستودعات في عدد من المحافظات.. وزادت شكاوي المواطنين من صعوبة الحصول علي الاسطوانات بالسعر الرسمي.. والحصول عليها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تراوحت بين 52 جنيها و53 جنيها حسب المنطقة.. واتهم المسئولون ومديرو التموين والتجارة الداخلية وزارة البترول والشركات التابعة لها بانهم المسئولون عن الازمة.. وذلك بسبب الانخفاض الذي حدث في حصص بعض المحافظات مقارنة بالايام الماضية.. مما أدي الي زيادة الزحام وتراكم المواطنين امام المستودعات.. واستغلال الباعة الجائلين والبلطجية للازمة في الحصول علي جزء من الاسطوانات وبيعها بأسعار مرتفعة وخاصة أوقات المساء.. كما استنكر عدد كبير من اصحاب المستودعات من انخفاض الكميات الواردة لهم عن الحصص المقررة.. خاصة ان المرحلة الحالية تمثل وقت الذروة في استهلاك البوتاجاز بسبب انخفاض درجات الحرارة.
وقامت »الأخبار« بجولة ميدانية أمس علي عدد من المستودعات بمحافظة القاهرة في عين الصيرة والزهور بمدينة نصر.. وتلاحظ وجود مدير التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة المهندس محمود عبدالعزيز يقوم بالمرور علي المستودعات لتفقد الحالة الميدانية وحل أي مشكلة فورا.. وتلاحظ وجود زحام من المواطنين وخاصة في مستودع عين الصيرة.. وعن السبب في ذلك اكد انه يرجع الي انخفاض الوارد.. حيث وصلت سيارة واحدة فقط منذ الصباح وفي الواحدة ظهرا.. وفي الوقت الذي يزيد فيه اقبال المواطنين.. مما أدي الي زيادة معدلات الزحام.. واكد ان شركات البترول لم تلتزم طوال الايام الماضية بتوصيل الكميات المحددة.. حيث انخفض الوارد في بعض الايام ليعادل 07٪ من الحصة اليومية.. كما انه يحدث بعض الاعطال في عدد من محطات التعبئة يستمر لعدة ساعات.. مما ينعكس علي عدم وصول سيارات للمستودعات مدة طويلة تنعكس علي زيادة الزحام وانخفاض المعروض.
وأثناء الجولة اعتدي بعض العاملين في مستودع عين الصيرة علي مصور الاخبار وقاموا بمنعه من اداء عمله.. وتدخل بعض الضباط بقسم مصر القديمة وبلال السيد عودة مدير الرقابة بادارة تموين مصر القديمة لانقاذ الموقف.. واكد القائمون علي المستودع انه توجد لديهم تعليمات بعدم التصوير وان ثورة يناير لم تصل اليهم.
وبسؤال بلال السيد عودة قال ان الكميات التي ترد للمستودع يوميا تتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف اسطوانة يوميا في الايام العادية.. ولكن حدث انخفاض خلال الايام الماضية انعكس علي زيادة الزحام.. وقال انه تنفيذا لقرارات المهندس عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة يتم منع السريحة من الحصول علي الاسطوانات.. وقصرها علي المواطنين وقال ان عددا كبيرا من مواطني الجيزة هم سبب الزحام بالمستودع. واثناء الجولة تقابلنا مع عبدالرحمن سلامة مدير عام التجارة الداخلية بالقاهرة والذي أكد انه تم تخصيص 8 مجموعات للمستودعات الرئيسية في حلوان والتبين وعين الصيرة والزهور ومنشية ناصر والسلام وبورسعيد ويتم تخصيص مفتشين مقيمين طوال اليوم لمراقبة البيع بالمشروع.. لضمان عدم تسرب البوتاجاز الي السوق السوداء.. وقال ان الشرطة العسكرية ووزارة الداخلية تقوم بتأمين نقل السيارات المحملة بالبوتاجاز من محطات التعبئة حتي المستودع.. وقال ان المحافظات المجاورة سبب الزحام مثل الجيزة والقليوبية. وقال محمود حسني مدير التموين والتجارة الداخلية بالجيزة انه تم امس تكثيف عدد السيارات الواردة من شركة بوتاجاسكو.. للمناطق المزدحمة لتقليل الزحام وخاصة في مناطق الوراق وبولاق الدكرور وامبابة وأوسيم والصف واطفيح.. وصدرت تعليمات الي جميع الادارات بالنزول الميداني ومراجعة التعليمات الواردة للمستودعات التي يصل عددها الي 681 مستودعا.. للتأكد من صرف الحصص.. واكد ان الكميات شهدت انخفاضا مقارنة بالايام الماضية.. كما ان الكميات الواردة لا تأتي بشكل منظم.. ويتم تأخير وصول السيارات عدة ساعات متواصلة.. مما ينعكس علي تراكم المواطنين.. واكد انه بدأ تنظيم حملات علي الباعة الجائلين.. ويتم مصادرة الكميات المخالفة فورا.. وتحرير محضر لصاحبها واحالته للنيابة العامة للتحقيق.