إبراهيم أصلان توفي أمس الأديب الكبير ابراهيم اصلان عن عمر يناهز 77 عاما وهو صاحب الرواية الشهيرة " مالك الحزين : التي تحولت الي أشهر فيلم في السينما المصرية هو فيلم " الكيت كات"الذي اخرجه داود عبد السيد وقام ببطولته الفنان محمود عبد العزيز و يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية . قال المخرج داود عبد السيد أن ابراهيم اصلان من جيل ادباء الستينيات وكان له أسلوب جميل وشديد الخصوصية وكان يهتم بالتفاصيل الدقيقة والطبقات الأقل حظا في الحياة وكان ينظر للانسان ككائن انساني ويحلل التفاصيل بتعاطف وحب وكنت استمتع جدا بكل ما يكتبه وعملنا سويا في فيلم " الكيت كات" وكان شديد الفهم في مسألة تحويل الرواية الي عمل سينمائي وعندما عرضت عليه السيناريو الذي كتبته عن الرواية لم يكن لديه أي ملاحظات بالرغم من الاختلاف الشديد بين السيناريو والحوار وكان مؤمنا بمقولة الاديب الكبير نجيب محفوظ بأن العمل الأدبي هو الكتاب .. رحم الله ابراهيم اصلان فقد فقدته كصديق وفقدته مصر كأديب كبير . وقال الفنان محمود عبد العزيز أن ابراهيم اصلان شخصية طيبة وحساس جدا وواعي لكل ما حوله من المتغيرات والتحولات التي يمر بها الوطن وكل رواياته كانت تمثيلا للواقع الموجود لدي الناس من مشاكل وهموم وآمال وكان مثقفا لدرجة كبيرة . الفنان شريف منير قال : التقيت مع اصلان في الكيت كات فكان رجلا بسيطا يتميز بالهدوء ودماثة الخلق مثقفا وواعيا لأبعد الحدود وقال لي لقد اديت دورك في الفيلم أحسن ما كنت أتصور فحقيقة موت اصلان خسارة كبيرة جدا لمصر وللادباء. وقال الاديب يوسف القعيد: ابراهيم اصلان واحد من أهم كتاب جيل الستينيات وعندما كتب مجموعته القصصية الأولي " بحيرة المساء عام 1968 وحتي أعماله التي نشرت مسلسلة كان اصلان لا يكتب الا ما يعرفه ويعيشه وفي أخر مقال له في الاهرام كان مشغولا بهموم الوطن الذي يتشكل من جديد وكأنه كان يسأل سؤالا مصيريا عما ينتظره الوطن الذي يعشقه وأذكر انه اهتم بخبر مصرع صديقنا توفيق عبد الرحمن وكيل وزارة الاعلام الاسبق الذي قتله سائق بميدان سفنكس وكتب رواية عنه لم تنشر حتي اليوم وعندما استضافتنا قناة دريم أنا وهو لنتحدث عن نجيب محفوظ لم يتحدث اصلان الا فيما كان يعرفه عنه . وقال عنه الاديب ابراهيم عبد المجيد أن خبر وفاة اصلان هو خبر مؤلم بيالنسبة لي فصداقتنا عمرها 40 عاما لم تنقطع ولم يصدر منه ما يضايقني وجمعتنا سفريات خارجية لم الحظ فيها سوي صدقه وانسانيته .