في بداية عام جديد نحن احوج إلي التقاط زهور الأمل والتمسك بالدعاء المستجاب. ففي مصر مازال المخاض الدموي للثورة المصرية مستمرا ومازال هناك شهداء يتساقطون وكأن اراضي الميادين لم ترو بعد من الدماء الزكية ولم تملأ عينيها من فاقدي البصر. وكأن مخاض الثورة يأبي الا تنتهي آلام الوضع إلا بكل هذه التضحيات.. ودائما ما أسال نفسي لماذا كل هذا الدم ولماذا كل هذه التضحيات. وكأني امام من يستكثر علي أمهات المصريين أبناءهم فهؤلاء القتلي لم يرضعوا سوي الأنانية والكراهية رغم ان مصر هي أرض التسامح والمحبة. وكأني امام نفس السيناريو ان لم تكن نفس المؤامرة تجري في ساحات سوريا توءم مصر واختها الابية التي يرفض شعبها ذل حاكم ورث الحكم عنوة عن ابيه الديكتاتور. لقد كانت امامه فرصة تاريخية ان يجدد شباب سوريا فإذا به يتحول لعجوز كهل في الفكر والقلب وعديم الرحمة في التعامل مع شعبه ومع الأمهات السوريات وكأني اسأله: ألم تسأل نفسك مرة واحدة ماذا إذا ثكلتك امك التي يبدو انها لم تعد تسمع أصوات الأمهات الثكالي ولا تري صور الأطفال الأبرياء القتلي. لماذ كل هذا الجشع و التسلط و هذه الرغبة في امتلاك المال والسلطة. أيها العام الجديد ارجو ان تكون جديدا علي المصريين والعرب الثائرين.