شهدت اجواء الساحة الامامية لاكاديمية الشرطة اثناء نظر محاكمة القرن هدوءا شديدا.. حيث جلس بالساحة ما يقرب من 7 من اقارب واصدقاء الشهداء.. بينما بلغ عدد انصار الرئيس السابق مبارك 5 افراد جلسوا بجوار بعضهم بسبب برودة الجو..وامتلأت الساحة بما يقرب من 1500 مجند من قوات الامن المركزي تم توزيعهم امام البوابة الثامنة للاكاديمية للفصل بين اهالي الشهداء والمصابين وانصار مبارك.. كما تم الاستعانة بي 1000 حاجز حديدي لعمل فواصل وكردونات امنية للفصل بينهم ولتامين كلا الطرفين.. ووقفت بجانب البوابة 27 سيارة نقل جنود وسيارتين مصفحتين تابعتين للشرطة و3 مدرعات للقوات المسلحة . كما شهدت ايضا تلك الاجواء اختفاء كاميرات القنوات الفضائية التي لم يظهر منها سوي عدد قليل جدا لتصوير وتغطية اجواء محاكمة مبارك ونجليه جمال وعلاء والعادلي ومساعديه الستة من الخارج . التقي محرر الاخبار بعدد من اهالي الشهداء.. حيث اكدت والدة الشهيد معاذ السيد محمد 20سنة طالب بجامعة الازهر الذي استشهد بميدان التحرير بجمعة الغضب عدم حضور باقي اهالي الشهداء والمصابين بأنه بعد اتصالها بهم للحضور.. اكدوا لها انهم سادت لديهم حالة من اليأس بسبب طول المحاكمة وهم علي يقين ان المتهمين لن تصدر ضدهم اي احكام ادانة حول تهم قتل المتظاهرين.. وان دم اولادهم سيهدر.. هوالامر الذي دفعها للحضور امس للمحاكمة لحث باقي اهالي الشهداء علي الحضور للمطالبة بالقصاص العادل من القتلة.. وتسلءلت »هل دم الشهداء راح هدر خلاص ؟« نحن نطالب بالعدالة فقط وان لم نستطيع اخذ حقنا في الدنيا سيأخذ في الاخرة.. واشتكت من تطويل جلسات محاكمة القرن دون الفصل فيها وفي اغلب قضايا قتل الثوار السلميين.. وان حبس الرئيس المخلوع بالمركز الطبي العالمي امر استفزازي لاهالي الشهداء والمصابين الذين مازالت قلوبهم محترقة بسببهم.. بالاضافة الي ابنيه جمال وعلاء اللذين مازلا يمتلكهما الغرور بداخل قفص الاتهام . واضافت سها سعيد ارملة الشهيد رجل الاعمال اسامة احمد بان زوجها نزل لميدان الجيزة بجمعة الغضب من اجل المطالبة بالعدالة وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.. الا ان رصاصات الشرطة الغادرة اصابته من ظهره فتسببت في قطع شرايين الكبد وتسببت في وفاته تاركا لي مسئولية 3 ابناء اعتني بهم.. وقالت إنها لن تفرط في دماء زوجها الشهيد مهما طال الزمان وانه من حق ابنائها اخذ ثأر والدهم من المتهمين . وظل والد الشهيد مصطفي شاكر عبد الفتاح يصرخ وسط اهالي الشهداء مطالبا بضرورة حضور جميع اباء وامهات الشهداء والوقوف امام اكاديمية الشرطة للضغط علي المستشار احمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تشهد محاكمة القرن من اجل ان يصدر حكما بادانة المتهمين بدلا من صدور حكما ببرائتهم بعد مرور عام عن تلك الواقعة بدون وجود اي عقاب نزل عليهم . كما حضر احد الاشخاص يدعي نصر عبد العزيز السيد اخصائي اول الشئون الاجتماعية بدمنهور يحمل لافتة كبيرة حملت عنوان »الفساد غطي الاعناق« واكد انه حضر خصيصا من اجل التشفي في رموز النظام السابق الفاسد.. خاصة مبارك وعندي امل ان ينالوا عقوبة الاعدام وطالب باعدام يوسف والي وزير الزراعة الاسبق وابن شقيقته اللذين تحصلا علي المبيدات المسرطنة من الموساد الاسرائيلي وسمما بها الشعب المصري مما تسبب في وفاة بعض المواطنين واصابة البعض الاخر بالسرطان.. خاصة ان شقيقتي توفت بذلك المرض.. واضاف انه يحترق من الداخلية بسبب أنهم افسدوا ادلة الثبوت في قضية خاصة بمقتل شقيقه منذ اكثر من عام مما تسبب في براءة المتهمين . كما حضر احد الاشخاص بصحبته حقائب بداخلها شباشب مرسوم عليها صور لرموز النظام السابق علي رأسهم مبارك والعادلي وجمال وفتحي سرور ومكتوب عليها موافقة علي الاعدام واكد البائع الذي يدعي احمد اسماعيل بأنه يعمل سائق توك توك وان هناك اثنين من اقاربه لقيا مصرعهما في احداث جمعة الغضب يوم 28 يناير وهوالامر الذي دفعه الي الاتفاق مع احد المستوردين علي استيراد شحنة من الشباشب المرسوم عليها صور رموز النظام السابق مقابل 22 جنيها للشبشب الواحد الا انه يقوم ببيعه للمواطنين بسعر 20 جنيها فقط حتي تنتشر تلك الشباشب في كافة البيوت المصرية ليتذكروا النظام السابق وفساده وللمطالبة الجماعية باعدامهم وعندا في مبارك. كما حضرت لليوم الثالث علي التوالي عرافة الرئيس السابق الشيخة ماجدة التي جلست في وسط انصار وابناء مبارك الذين قرروا فيما بينهم طردها من اول اليوم وعدم السماح لها بالجلوس معهم لقيامها بالادلاء بالتصريحات الصحفية غيرالصحيحة عن مبارك وانصاره .