من دون أن ندخل في تفاصيل الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية وما رافقها في سقوط شهداء ومصابين. وتخريب متعمد لبعض المنشآت من قبل بعض العناصر التي لا تمت لثورة 52 يناير ولا للثوار. وما أدت اليه من نتائج تركت اثارها السلبية علي واقع العلاقة بين ابناء الشعب الواحد. وجعلته عرضة لاستشراء مظاهر الانقسام. هذه الحقيقة رغم مرارتها. هي واقع الحال في حياة المصريين. هذه المظاهر نتيجة اصرار وتنازع القوي السياسية علي السلطة ووضع مصالحها فوق مصلحة مصر. تحت مبررات واغطية حمقاء. وعملايت تشكيك وتخوين في كل شيء.. واذا استمر ذلك فلن ينتهي الأمر إلا بجر مصر نحو كارثة تاريخية. اضافة الي تربص بعض القوي التي لا تريد لمصر خيرا. من خلال تكريس مناهج وسياسات مشبوهة وفرضها علي الارادة المصرية لخدمة اجندات معينة. حتي لو أدي الأمر الي تمزيق وحدة الصف مثلما حدث ويحدث في بلدان المنطقة. الظروف التي تمر بها مصر هي امتحان عسير لابنائها. واذا لم يعبروا عن اصالتهم وارتباطهم العميق بتراب وطنهم والدفاع عن مقدراته والالتفاف حول ارادة سياسية وهدف واحد. فلن يتمكنوا من التمتع لا بالحرية ولا بالأمن ولن تتاح لهم فرص التعبير الذاتي أو التطلع الي السلطان وكيف يمكن تحقيق ذلك في ظل هذه الانقسامات في الآراء والمواقف حول من يحكم ومن يسيطر؟ لاشك ان هناك فرقا كبيرا بين وافساح المجال للتعبير عن الرأي والحقوق وبين محاولة فرض الشروط لان السلطة ليست الحكم والتحكم انما هي العبث الذي يتحمله من يتولاها تجاه شعبه وامته. لذلك نريد حكما ترتضيه اغلبية الشعب دون تدخل أو وصاية من أحد.