لا يختلف اثنان علي انه بعد حوالي اسبوعين من تولي اللواء محمد ابراهيم مسؤلية وزارة الداخلية بدأنا نري بداية حقيقية لعودة الشرطة ومعها الأمن والأمان وان كنا ما زلنا نطمع في المزيد.. الناس في مصر سعداء بهذا الرجل وربطوا علي الفور بين اسمه واسم اللواء احمد رشدي وزير الداخلية الاسبق الذي ما زال يحظي بحب واحترام كبيرين في قلوب المصريين بشكل لا مثيل له بين كل وزراء الداخلية السابقين.. الناس تقول ان اللواء محمد ابراهيم يمتلك جرأة اللواء احمد رشدي وانه فور توليه المسؤلية لم يتردد واقتحم أوكار البلطجية وهاجم الخارجين علي القانون فارتعدت فرائصهم وبدأ البلطجي والمجرم يعيد التفكير مرات ومرات قبل ان يقدم علي جريمته بعد ان استباحوا من قبل الاعراض والممتلكات والطرقات وعاثوا في الارض فسادا.. نتفق ايضا علي ان الرجل منذ ان تقلد المنصب لم يركن الي مكتبه وانما نزل الي الشارع بنفسه ليكون قدوة لرجاله يستنهض هممهم ويستخرج تحدياتهم ويستحضر نخوتهم لأداء رسالتهم النبيلة في حفظ الامن والامان.. وضع التحديات أمامهم وقالها بصراحة وقوة وجرأة " كونوا أو لا تكونوا.. أعيدوا للشرطة وللدولة هيبتها ولا تنزووا كما تفعل الفئران المزعورة.. أعيدوا الامن للناس يمنحونكم الثقة والحب.. كونو سندا للمواطن يكن لكم حصنا منيعا.. ولان الرجل جعل من نفسه قدوة وكان صادقا مع نفسه ومع رجاله لبي الجميع النداء وخرجوا الي الشارع بفاعلية..وشهدنا خلال اسبوعين نتائج مبشرة.. ولان الارقام لا تكذب فيكفي ان نقول ان اجهزة الامن ضبطت خلال اسبوعين فقط ما يقرب من 8 آلاف بلطجي واعادت الي السجون اكثر من 200 سجين هارب من اصحاب الاحكام المؤبد والمشدد 15 سنة فما فوق وهؤلاء ما كان لهم ان يسلموا انفسهم علي الاطلاق.. اللواء محمد ابراهيم دخل في حرب مع البؤر الاجرامية ودارت معارك بالرصاص استشهد خلالها عدد من رجال الشرطة وقتل خلالها عدد من البلطجية والخارجين علي القانون الذين روعوا المواطنين.. اعتقد ومعي الكثيرون انه لو واصل اللواء محمد ابراهيم حربه ضد البلطجية والخارجين علي القانون فلن يمر شهران الا وعاد الامن والامان الي كل ربوع مصر لتبدأ مصر مسيرة التنمية والاستثمار وبناء دولة ثورة 25 يناير بعد القضاء علي الفساد الذي عشعش ونخر وقوض جميع اركانها.. ندعو له بالتوفيق وإنا لمنتظرون ان يعم الامن والامان مصرنا الغالية.