ماذا يريد الشعب من وزير الداخلية الجديد محمد ابراهيم؟ الشعب يريد الأمن والأمان. الشعب يريد تطهير وزارة الداخلية من كل أعوان حبيب العادلي الذين مازالوا يمرحون بلا ضابط أو رابط. الشعب يريد سرعة القاء القبض علي البلطجية المعروفين بالاسم لرجال الشرطة وإعادتهم إلي السجون. الشعب يريد قيام وزارة الداخلية بدورها في نزع الأسلحة من أيادي بعض المواطنين وعودة الهدوء إلي شوارع مصر كلها. الشعب يريد ضابط شرطة مختلف عن الذي نعرفه.. ضابط شرطة متحضر يعامل أصغر مواطن باحترام ويواجه الجريمة بحسم وشجاعة. الشعب يريد انضباط الشارع المصري الذي تحول إلي سوق كبير علي يد الباعة الجائلين فتعطلت بل شلت تماما حركة المرور وأصبح أبسط مشوار يستغرق 3 ساعات خاصة في العاصمة. هذا جزء مما يريده الناس من الوزير الجديد محمد ابراهيم في المرحلة الأولي علي الأقل. اما المراحل الأخري فالمطالب كثيرة ولكن أهمها علي الاطلاق هيكلة وزارة الداخلية من جديد بمعني تغير نمط وأسلوب وسلوك الخريجين من أكاديمية الشرطة. طالب أكاديمية الشرطة يجب أن يكون إنسانا في المقام الأول. يجب أن يتم تعليمه انه قبل أي شيء مواطن مهمته حماية اخوته المواطنين.. فالمواطنون ليسوا أعداء حتي يعاملهم ضابط الشرطة بكل هذا العنف والغرور غير المبرر وغير المقبول أيضا. يجب أن يتم كشف دوري نفسي علي طلبة الأكاديمية وحديثي التخرج وصغار الضباط حتي رتبة مقدم للاطلاع علي التغييرات النفسية التي تصحبهم خلال الدراسة أو العمل حتي نمنع هؤلاء من الاصابة بمرض التعالي والغرور وبهدلة خلق الله. علي وزارة الداخلية الاستعانة بطلبة كلية الحقوق وضم عدد منهم إلي هيئة الشرطة بعد تدريبهم علي رياضات الدفاع عن النفس وكذلك الاستعانة بجمعيات حقوق الانسان في أقسام الشرطة لتختفي ظاهرة تعذيب المواطنين حتي لو كانوا بلطجية وقتلة محترفين داخل الزنازين المظلمة. هذا ما يريده الشعب من وزارة الداخلية. اما ما يطلبه الناس من اللواء محمد ابراهيم ألا يخطو علي خطي سابقيه.. وأن ينزل إلي الشارع ويستمع بنفسه إلي شكاوي الناس وهمومهم. نريد من اللواء محمد ابراهيم أن يحتذي بالوزير المحترم الاسبق أحمد رشدي الذي بقيت ذكراه حاضرة رغم الاطاحة به علي يد نظام مبارك في الثمانينيات من القرن الماضي.. ولكن جهود الرجل وأخلاقه ظلت وستظل باقية ولن ينجح أحد في محوها. المطلوب من اللواء محمد ابراهيم تقديم قتلة الشهداء للمحاكمة فورا. نريد من اللواء محمد ابراهيم ألا يأمر باطلاق الرصاص علي أي متظاهر.. اما الذين يهاجمون مباني ومنشئات الدولة فإن اطلاق الرصاص يكون للضرورة القصوي وليس بهدف القتل أو الاصابة بعاهة مستديمة كما كان يحدث.. وانما بإطلاق الرصاص بهدف الردع والدفاع عن النفس باصابة الاذرع والأرجل فقط وليس بفقء العيون واصابة المواطنين بقنابل الغاز المحرمة دولياً. إذا فعل اللواء محمد ابراهيم كل ذلك فإنني واثق تمام الثقة انه سيكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مصر وثورتها العظيمة.. ووقتها ستخرج الملايين تنادي بتغيير اسم شارع محمد محمود المؤدي إلي وزارة الداخلية إلي شارع محمد ابراهيم.