من الأمة التي أدمنت ألا تتعلم من اخطائها؟ - العرب! بكوا بدلا من الدموع دما بعد أن ساهموا في سقوط الاتحاد السوفيتي، وكانوا ومازالوا أكثر من دفع ثمن انفراد أمريكا بموقع القطب الأوحد. كانوا الأكثر خسرانا حتي من مصر، عندما عمدوا إلي إقصائها، وتهميش دورها، لكن شياطينهم تغريهم مرة وراء أخري، باعادة انتاج المأساة! حسابات ضيقة، ورؤية لا تتجاوز ما تحت الاقدام تصور أصحابها أن اغتنام لحظة الثورة لاضعاف مصر أو إملاء شروط دعمها يمكن أن تثمر ما يطرح من دورها، ويضيف لهم! تصور هؤلاء ان القوي الاقليمية الطامعة لتصدر المشهد سوف تلقي لمن يضعف مصر بعض الفتات، أو أخذهم الخيال المريض إلي نقطة أبعد بأنهم قادرون علي أن يضعوا أيديهم علي مكانة مصر! لا أجد تفسيرا اخر لما كشف عنه النقاب مساعد وزير الدفاع للشئون المالية، حين فضح ستر الاشقاء الذين حاولوا استغلال محنة عابرة، في فرض شروط سياسية لمساعدة مصر، ولا بأس بعد ذلك بالبكاء من أجلها أمام الكاميرات، أو القاء قصائد شعر في حب أرض الكنانة حماها الله! ثم ان »صاحب بالين كداب«.. كيف يتأتي للاخوة العرب أن يدعموا بمئات الملايين جمعيات ذات أچندات تخدم أيدلوچيات تلك الدول، وفي ذات الوقت يقفون إلي جانب شعب مصر ويدعمون ثورته بالمساعدات التي لم يبخلوا بها عمن أدمنوا تلقي الأوامر منهم حتي في »عز« أزماتهم؟!