كشفت مصادر اعلامية بريطانية ان ايران رفعت حالة التأهب بين صفوف قواتها المسلحة تحسبا لوقوع هجوم عسكري غربي محتمل علي منشآتها النووية. وذكرت صحيفة "ديلي تيليجراف" ان قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري امر بنقل جميع صواريخ شهاب بعيدة المدي الي مخابئ سرية، عملا بتوجيهات المرشد الاعلي اية الله خامئني الذي امر الاجهزة الأمنية والعسكرية بالتعامل مع جميع السيناريوهات الحربية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابراتي غربي قوله ان سلاح الجو الايراني قام بتشكيل وحدات للرد السريع اجرت مؤخرا تمارين مكثفة لمحاكاة اختراق طائرات معادية للاجواء الايرانية. في غضون ذلك أعلنت استراليا تشديد عقوباتها علي القطاعين المالي والنفطي في ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود ان هذه العقوبات تستهدف الاشخاص العاديين والمعنويين الضالعين في البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ البالستية في ايران.واضاف ان "هذه الاجراءات سوف تعزز القيود المفروضة علي المبادلات مع القطاعين النفطي والمالي في ايران" ولكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وفي سياق متصل, قال دبلوماسيون وتجار ان الاتحاد الاوروبي اصبح متشككا في جدوي فرض عقوبات علي عائدات النفط من ايران مع تنامي الادراك بان الحظر قد يضر اقتصاده دون ان يؤدي الي خفض كبير في ايرادات النفط الايرانية. وتشكل عائدات النفط 50 ٪من ايرادات ايران ويقول المؤيدون لفرض عقوبات ان ذلك يمكن أن يحرم ايران من مليارات الدولارات ويقوض ما يعتقده الغرب محاولات ايران لانتاج أسلحة نووية.لكن دبلوماسيين ومسئولين بقطاع النفط يقولون ان زيادة ولو بسيطة في أسعار النفط نتيجة لقيام الاتحاد الاوروبي بحظر استيراد النفط من ايران ستعوض طهران عن أي خسائر تتكبدها من اضطرارها لتحويل امدادات نفطية الي اسيا بأسعار أقل. وتعكس هذه الملاحظة تنامي القلق من أن تلحق عقوبات الاتحاد الاوروبي ضررا شديدا بالاقتصادات الاضعف في أوروبا.