امهات الشهداء حضرنا الجلسة وطالبن بالقصاص من القتلة قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل قضية قتل المتظاهرين بمنطقتي كرداسة وامبابة لجلسة 3 يناير وكانت قد شهدت المحكمة مشادات ساخنة بين أهالي المجني عليهم ودفاع الضباط المتهمين في القضية المتهم فيها 31 ضابط وأمين شرطة من القسمين بقتل 6 من المتظاهرين والشروع في قتل 81 اخرين في جمعة الغضب سادت حالة من الهرج والمرج والبكاء من قبل أهالي المجني عليهم خلال قيام المحكمة بعرض الصور ومشاهد الفيديو الخاصة بالأحداث يوم 82 و92 يناير »جمعة الغضب« أمام قسمي شرطة إمبابة وكرداسة والتي ظهرت فيها جثث لعدد من الضحايا واحتوت التسجيلات علي 9 صور و4 مقاطع فيديو للأحداث، وتبين من خلال الصور التي ظهرت علي شاشة العرض صورة لشاب مصاب بطلق ناري بالعين اليسري وصور أخري لجنود الأمن المركزي أمام قسم شرطة إمبابة وخلفهم ضباط وأفراد الشرطة يرتدون زيا مدنيا وتسببت الصور التي تم عرضها في دخول شقيقة ووالدة القتيل في نوبة بكاء حادة وصراخ هستيري عقب مشاهدة صورة شقيقها المجني عليه وقامت والدته بالتوجه إلي منصة المحكمة وقالت للقاضي: »حرام عليهم اللي عملوه في ابني« وقامت بالصراخ في وجه المتهمين وقالت: »حرام عليكم يا كفرة يا قتلة«، وقام الخبير الفني المنتدب بعرض مشاهد الفيديو التي ظهرت بها جثة شاب مقتول بطريقة بشعة أمام قسم إمبابة ويخرج »مخه« علي الأرض والدماء تسيل منه ويلتف حوله المتظاهرون في حالة ذهول، وكما يحتوي المقطع علي أصوات بكاء وصراخ من قبل الأهالي. وعقب عرض المقطع هتف الأهالي داخل القاعة »يا مفترين يا كفرة« ووجهوا حديثهم إلي محامي المتهمين »وقالوا هما دول اللي بتدافعوا عنهم حرام عليكم« وتحولت القاعة إلي ملحمة بكاء ونحيب واشتباكات من قبل الأهالي وقامت المحكمة باستكمال عرض مقاطع الفيديو وظهر بها صورة للضابط محمد مختار الذي يقف بجوار إحدي الجثث وعقب ظهوره ازداد غضب الأهالي وبكاء الأمهات التي سيطرت علي القاعة وحاول الأهالي الوصول إلي قفص الاتهام وتوجيه السباب إلي المتهمين وقامت المحكمة برفع الجلسة عقب حالة الفوضي التي سيطرت علي أجواء الجلسة وتدخلت قوات الأمن لإعادة الانضباط وبعد ذلك طلب رئيس المحكمة إخلاء القاعة من الأهالي أثناء مشاهدة التسجيلات لعدم تعرضهم لتلك المشاهد الصعبة التي لا يتحملها بشر علي حد وصف رئيس المحكمة.واستمعت المحكمة في ذات الجلسة إلي 9 شهود واقعة. قال فتحي محمد انه كان يقف بشارع النيل أمام قسم إمبابة وشاهد شاب يقع فجأة وتخترق إحدي الطلقات رأسه ويخرج منها المخ كاملا، وأضاف الشاهد انه قام بالإمساك بالمخ وتوجه به نحو القسم ووجد الضابط محمد مختار يحمل بندقية آلية ومسدس في يده وقال له الشاهد »حرام ده ولا حلال« فرد عليه الضابط بهدوء: »طلبنا له الاسعاف« ورد عليه الشاهد قائلا »مخه بين أيدي اسعاف ايه اللي ينفع« وصرخ بعدها الضابط في وجهه وقال له »أمشي من هنا قبل ما تحصله«. ثم رفعت المحكمة الجلسة وقامت بنظر القضايا الموجودة برول الجلسة وعادت للانعقاد مرة ثانية بعد ساعتين ومنعت دخول الصحفيين لمشاهدة الشرائط وقامت بعد ذلك بعرض فلاشة مقدمة من الضباط المعينين بقسم امبابة تحتوي علي 3 مقاطع فيديو الأول غير محدد المعالم أو الموقع واعترض عليه محامي المدعين بالحق المدني والثاني يظهر فيه بالتعدي علي المواطنين وظهرت فيه صورة الضابط المتهم محمد مختار وهو يحمل سلاحه الآلي ومن حوله بعض الضباط والجنود وأفراد شرطة يرتدون ملابس مدنية والمقطع الثالث يظهر فيه أهالي امبابة وهم يلقون الطوب علي رجال الشرطة والضباط يطلقون الأعيرة النارية عليهم، .ثم رفعت المحكمة الجلسة وقررت التأجيل لجلسة 3 يناير القادم لاستعجال ورود تقرير الصفة التشريحية وسماع باقي شهود الإثبات من رقم 11 حتي رقم 45