قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر قضية قتل المتظاهرين بالسيدة زينب لجلسة 27 ديسمبر المقبل للمرافعة والمتهم فيها 5 ضباط من القسم لجلسة بعد غد لاستكمال سماع الشهود وهم النقيب شادي محمد عبدالحميد والنقيب ايهاب عبد المنعم الصعيدي معاون المباحث وعمر حمدي الخراط معاون المباحث والعقيد هشام لطفي محمد مفتش مباحث شرطة جنوب ومحمد شعبان متولي امين الشرطة لاتهامهم بقتل 5 والشروع في قتل 6 اخرين من المتظاهرين يومي 28و 29 يناير الماضي قامت المحكمة بمشاهدة التسجيلات المقدمة من أهالي المتهمين والخاصة بوقائع يوم 28 يناير الماضي والذي عرف بجمعة الغضب وتبين من التسجيلات التي شاهدتها المحكمة وجود 10 مقاطع فيديو تتراوح بين دقيقة الي 27 دقيقة تضمن المقطع الاول يظهر فيه المجني عليه طارق مجدي داخل منزله جالسا علي مكتبه بعيدا عن الاحداث وتضمن المقطع الثاني مشهد الذات الشخص عقب اطلق الرصاص عليه ووفاته ويظهر بها اثار اطلاق الرصاص علي رأسه والدماء تتدفق بغزارة منه وحوله بعض المتظاهرين، واثناء عرض التسجيل صرخت والدة طارق وقالت " ده ابني ودخلت في نوبة بكاء هستيري وهتفوا داخل القاعة حسبي الله ونعم الوكيل " منهم لله " وظهر في الفيديو الثالث يظهر به 5 اشخاص يرتدون الملابس المدنية اعلي سطح قسم السيدة زينب ويمسكون بأسلحة الية وبرفقتهم بعض افراد الامن المركزي وفي ذات الفيديو يظهر اطلاق الرصاص بكثافة وحريق في الطابق الارضي للقسم وانتهي التسجيل بنزول الضباط وافراد الامن المركزي من اعلي سطح القسم الي مبني مجاو عقب نفاذ الرصاص منهم وتضمن المشهد الرابع صورة للشهيد اسلام عبدالوهاب وهو غارق في دمائه وقيام أحد المتظاهرين بمحاولة انقاذه وصرخت والدته في القاعة " قتلوا ابني منهم لله ودبحوه " وتبين في الفيديو صوت شخص يوجه المتظاهرين ويمنعهم من تحطيم السيارات الموجودة بجراج القسم وتضمن التسجيل قيام المتظاهرين بتحطيم سيارات الشرطة دون المساس بالسيارات الاخري وظهر في مقاطع الفيديو الاخري قيام المتظاهرين بنقل المصابين علي الدرجات البخارية وقيامهم بإلقاء الاحجار والزجاجات الفارغة علي مبني القسم واشعال النيران في بعض الدرجات البخارية واطارات السيارات ومنع دخول سيارات الدفاع المدني من اطفاء الحرائق التي نشبت وظهر في ذات الفيديو اطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع واصوات لاشخاص وهم يقولوا " المساجين هيموتوا انتوا نسيتوا الناس اللي في الحجز " طلعوا المساجين بسرعة " وظهرت اصوات هتافات للمتظاهرين " الشعب يريد اسقاط النظام " واعلنت المحكمة انها سوف تأخذ بهذة المشاهد علي سبيل الاستدلال في القضية وطلبت من دفاع المتهمين والمجني عليهم التعليق علي تلك المشاهد التي تم عرضها علق دفاع المتهمين علي التسجيلات بأنها تظهر حريق قسم السيدة زينب وطلب الدفاع من المحكمة اثبات قيام بعض الضباط في محاولة منهم للهروب من اعلي السطح عن طريق الالواح الخشبية وتسبب محمد عبد النعيم محام احد المتهمين في احداث ازمة داخل القاعة بين اهالي الضحايا واحد المحامين المدعين بالحق المدني عقب قيامه بتقديم الفلاشه التي تحتوي علي مقاطع فيديو ووصفها بانها تظهر براءة المتهمين مما اثار غضب اهالي الضحايا وصرخت إحدي السيدات امام المحكمة " امال مين اللي قتل عيالنا وصرخوا في وجه المحامي وقالوا له " منك لله " وتبين انها تحتوي علي مشاهد لحرق سيارات الشرطة والقسم وطلب دفاع المتهمين مناقشة كبير الاطباء الشرعيين وخبير اسلحة وشهدت قاعة مشادات ساخنة بين اهالي المجني عليهم والمتهمين عقب انتهاء الجلسة وظل يهتفون في وجوههم " حسبي الله ونعم الوكيل " وقالت والدة إحدي الضحايا للضباط المتهمين " انشاء الله مش هتطلعوا براءة لو طلعتوا في الدنيا مش هتطلعوا في الآخرة "