كشفت مصادر صحفية اسرائيلية امس ان لجنة التخطيط التابعة لسلطات الاحتلال في بلدية القدس تعتزم بحث خطط بناء "مكثفة وضخمة" الأسبوع الجاري في عدة مواقع بالبلدة القديمة وفي ساحة حائط البراق، يأتي ذلك قبل يوم من وصول المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الي المنطقة لاستئناف جهوده في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان خطط البناء لا تزال في مراحل الإعداد في لجنة خاصة شكلت برئاسة نائبة رئيس بلدية الإحتلال، نعامي تسور، تمهيداً للمصادقة عليها في لجنة التخطيط. وذكرت الصحيفة ان اللجنة كان من المفترض ان تجتمع قبل شهر ونصف الشهر لبحث المخططات إلا أن الجلسة تأجلت "لأسباب غير واضحة". في حين قالت مصادر في بلدية الاحتلال إن اللجنة لا تجتمع منذ فترة طويلة بسبب تعرضها لضغوط من مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. ونفي مكتب نتنياهو ان يكون قد مارس الضغط علي اللجنة مدعياً أن سياسة البناء في القدس مستمرة كما كانت علي مدار 43 عاماً، ولا توجد نية لتغييرها. وفي غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية ان ميتشل يصل اليوم إلي المنطقة لبدء المحادثات غير المباشرة رسميا التي يديرها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن جانبه، اكد نبيل أبو ردينة المستشار الإعلامي للرئيس الفسطيني ان ميتشل ليس لديه ما يقوله للجانب الفلسطيني بعد التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزرائه بشأن استمرار البناء الاستيطاني والعودة إلي سياسة هدم البيوت في القدس.وأضاف أبو ردينة ان الجانب الفلسطيني قدم كل شيء والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي. من ناحية اخري، أكد زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكري النكبة أن قضية اللاجئين هي قضية إجماع وطني لا خلاف عليها وهي قضية توحد الكل تحت مظلتها ولا تفرق وان مهرجان احياء النكبة يحمل في طياته رسالة هامة مفاداها ان الشعب الفلسطيني بمختلف قواته السياسية الوطنية والإسلامية متمسكون بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة علي حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس، جاءت تصريحات الاغا خلال مهرجان احياء النكبة الذي شاركت فيه جميع الفصائل الفلسطينية. وفي عمان نظمت لجنة مقاومة التطبيع النقابية في الأردن امس الاول مهرجانا أمام سوق الخضار المركزي في منطقة الجويدة، جنوب شرق عمان، لحرق البضائع الإسرائيلية، وذلك بهدف حث المستوردين علي عدم استيراد أية بضائع إسرائيلية. وعلي صعيد اخر،هددت كتائب شهداء الأقصي الجناح العسكري لحركة فتح عضو المجلس الثوري للحركة محمد دحلان بالقتل، وقالت إنها ستكشف عن شريط فيديو "سري" لدحلان وهو يجتمع وفريقه الأمني بجنرالات صهاينة ومعهم الجنرال الأمريكي دايتون. وقالت الكتائب في بيان وزعته علي وسائل الإعلام انها تحذر "الخائن محمد دحلان" وفريق التسوية من الوجود بشوارع ومدن الضفة الغربية " فإن لم يطله رصاص قناصتنا، فإن عبواتنا ستطاله وتطال فريقه الأمني".. واضافت الكتائب في البيان إن الجميع بمن فيهم دحلان سيفاجأ بشريط الفيديو وبحصولنا عليه، ووعدت بنشره علي الملأ في الأيام القادمة.