ديلي تلجراف : حصلوا علي تنازلات من المجلس العسكري ولا تهمهم مصلحة مصر نيويورك تايمز : الإخوان يبحثون الآن عن مكان لا يستحقونه في الميدان إندبندنت : علي العسكر العودة لثكناتهم وإخلاء مكانهم للديمقراطية جارديان : المرحلة الثانية للثورة مستمرة وطنطاوي حل محل مبارك واشنطون بوست : المصريون خائفون من انفجار الموقف يوم الانتخاب في تغطيتها الموسعة لما تشهده مصر الآن ، ولليوم الخامس علي التوالي ، وعلي امتداد مساحات كبيرة من صفحاتها الأولي والداخلية ، ركزت معظم الصحف العالمية أمس موقف " الإخوان " من " الميدان " ، وراحت تستعرض محاولتهم المستميتة الآن للعودة إلي أوساط ثوار التحرير ، الرافضين تواجدهم ، لإيمانهم بأنهم خانوا ثورة 25 يناير ، ولهثوا وراء صفقات مع المجلس العسكري الحاكم تخدم مصالحهم هم وليس مصلحة مصر . قالت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية في تغطيتها الموسعة لليوم الخامس علي التوالي إن الإخوان المسلمين الآن يبحثون عن مكان بين أوساط الثوار في ميدان التحرير بعد أن ساءت سمعتهم في الشارع باعتبارهم خارجين عن الثورة وأصحاب صفقات مع المجلس العسكري الحاكم . وقال مراسل الصحيفة في الميدان بالقاهرة ديفيد كيركباترك إن محمد البلتاجي سكرتير عام " حزب الحرية والعدالة " بدأ ينضم في سابقة هي الأولي لجموع الناقمين علي القمع الدموي للثوار من جانب قوات الأمن . وقال المراسل في تقريره الذي احتل الصفحة الأولي من " نيويورك تايمز " إن الإخوان يحاولون الآن استعادة الشارع بالهجوم علي المجلس العسكري .ونقل المراسل ما قاله البلتاجي بالحرف الواحد : " نحن نري أننا لا بد وأن نذهب إلي الميدان وبأعداد كبيرة لكي نحمي المتظاهرين " . في نفس السياق ، تناولت صحيفة " ديلي تليجراف " الأزمة في مصر، وكتبت تحت عنوان " المحتجون يوجهون غضبهم الي الإخوان المسلمين" ، الذين يتهمونهم بالتعاون مع العسكر في مصر لمنع النقل الفوري للسلطة من العسكر الي سلطة مدنية. وكتب محلل الصحيفة السياسي أدريان بلومفيلد يقول: إن مصدر غضب المتظاهرين هو أن الاخوان قد تمكنوا من الحصول علي ما يريدون من تنازلات من العسكر لخدمة أهدافهم الخاصة ولم يكن مطلبهم تخلي العسكر الفوري عن السلطة وتسليمها الي حكم مدني" . وأضاف بلومفيلد : " وفي ظل الترجيحات التي تتحدث عن إمكانية حصول الإخوان وحلفائهم من الإسلاميين علي نحو 40 بالمائة من أصوات الناخبين في انتخابات الاثنين المقبل ، يقول معارضوهم إنهم توصلوا إلي تفاهم مع العسكر للسير قدما في هذه الانتخابات " . ونقل عن أحد معارضي الإخوان قوله : "يبدو أن الإخوان مستعدون لفعل أي شيء للوصول الي السلطة ، كما يبدو أنهم متعطشون لها ، وهذا يخدم مصلحتهم فقط وليس مصلحة مصر". أما صحيفة " إندبندنت " البريطانية فقد طالبت في افتتاحيتها الرئيسية وتحت عنوان يقرأ : علي الجيش المصري أن يخلي مكانه للديمقراطية " ، طالبت المجلس العسكري الحاكم في مصر أن ينسحب من قمة هرم السلطة ويخلي مكانه للمدنيين ، ويعود إلي ثكناته . أما صحيفة " جارديان " التي عززت أمس أفضل مراسليها الموجود بالقاهرة جاك شينكر بآخر شهير هو مارتن تشولوف فقد اعتبرت ما يجري بمصر " المرحلة الثانية من ثورة يناير التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك وبات المتظاهرون يرددون نفس الشعارات بفارق وحيد وهو أن المشير طنطاوي حل مكان مبارك في هتافاتهم " . وتقول الصحيفة إن : " المجلس العسكري التزم الصمت الأربعاء بعد التنازلات التي قدمتها الثلاثاء، والتي لم تفلح في تبديد غضب المصريين، وشعورهم بالمرارة من بطء وتيرة التحول الديمقراطي ، واعتقاد واسع بأن التنازلات التي قدمها طنطاوي تهدف إلي كسب مزيد من الوقت ". وبنفس التغطية الموسعة منذ اندلاع الثورة الثانية ، أفردت صحيفة " واشنطون بوست " مساحة كبيرة لرسالة مراسلتها ليلي فاضل ، وقالت إنه علي الرغم من الأوضاع الأمنية المتردية إلا أن المجلس العسكري رفض طلب معظم القوي السياسية بتأجيل الانتخابات لمدة أسبوعين للحيلولة دون إجرائها في ضوء ما يجري بمصر الآن . وركزت الصحيفة علي رفض الإخوان المسلمين لتأجيل الانتخابات لاعتقادها بأنها ستحصل علي عدد كبير من المقاعد في مجلس الشعب . كما نقلت الصحيفة اعتذار المجلس العسكري عن سقوط شهداء في المواجهات الأخيرة . وحول انتخابات الاثنين المقبل ، أفردت مجلة " نيوزويك " في عددها الأخير مساحة كبيرة ركزت فيها علي مخاوف المصريين من انفجار الموقف بصورة أكثر مأساوية مما هو عليه الآن .وقالت إن الانتخابات المصرية بوجه عام طالما كانت محفوفة بالمخاطر ، فما بالك اليوم وفي مثل هذه الأوضاع الأمنية المتدهورة . وعن دور الشرطة المصرية ، نقلت " نيوزويك " عن بعض ثوار الميدان قولهم بأن الشرطة تنتقم من ثورة 25 يناير التي أطاحت بسلطانهم ونفوذهم السابقين ".