في أسوأ أعمال عنف منذ الاطاحة بالرئيس القرغيزي السابق كرمان بك بافييف، لقي شخص مصرعه واصيب نحو ستين آخرين في اشتباكات اندلعت بين أنصار الحكومة المؤقتة التي تدير البلاد، وأنصار الرئيس المخلوع جنوب البلاد. وقال شهود إن العشرات تبادلوا اطلاق النار والقاء الحجارة والاشتباك بالعصي، بعدما قام المئات من أنصار باقييف باحتلال مكتب حكومي محلي في مدينة جلال أباد جنوبا لعدة ساعات قبل أن يخرجهم أنصار القيادة الجديدة للبلاد بالقوة. واشتبك أيضا أنصار الحكومة المؤقتة ومعارضوها في مدينة »اوش« ثاني أكبر مدن البلاد والواقعة علي بعد 07 كيلو مترا من »جلال اباد« وتعد المدينتان معقل التأييد الرئيسي لبافييف وقد شهدتا اشتباكات بين الطرفين في أوقات سابقة. وبدت الحكومة الجديدة في البلاد عازفة عن التدخل عسكريا لمواجهة أنصار بافييف، حيث كان نحو أربعة آلاف من انصارها قد وصلوا إلي جلال أباد للتعامل مع أنصار بافييف الذين يقومون بين حين وآخر بأحداث اضطرابات في الجنوب. وقال سكان في قرية »تييت« حيث توجد منازل أقارب الرئيس المخلوع إن نحو خمسمائة من انصار الحكومة المؤقتة اشعلوا النيران في المنازل والتي كانت مهجورة بطبيعة الحال. من ناحية أخري كشف محققون قرغيزيون عن تفاصيل مكالمة مسجلة بين أحد مساعدي الرئيس المخلوع ونائب في البرلمان، يتفقان فيها علي تنظيم مسيرات مناهضة للحكومة المؤقتة في الجنوب. وأكد المدعي العام القرغيزي أن بافييف اصبح ينظر له علي انه وراء الاضطرابات التي تحدث في تلك المنطقة. وأضاف »عاظمبك بكنازاروف« ان مجموعات مسجلة يجري تشكيلها للتصدي لأي أعمال عنف يتسبب فيها أنصار بافييف.