أثبت شباب مصر الوطني المخلص.. انه علي قدر المسئولية.. ولديه من الوعي والإدراك ما يستطيع به ان يقيم الأمور بموضوعية.. ويستطيع ان يفرز الصالح من الطالح.. ويلفظ الفاسد والمتسلق ومصاص الدماء. هؤلاء الشباب أكدوا أن مصر ولادة.. وكلهم صلاح الدين.. يحملون أرواحهم علي أكفهم من أجل مصر- مصر وحدها ولا أحد غير. هؤلاء الشباب الذين صنعوا ثورة 52 يناير هم أنفسهم من صنعوا الثورة الثانية- 91 نوفمبر- من أجل تحقيق مطالب الثورة الأولي- هؤلاء الشباب هم من اكتشفوا نوايا القوي السياسية.. ورفضوها في الميدان.. لفظوا المنتفعين وأصدقاء الفضائيات.. رفضوا من باع ثورة يناير مقابل مكاسب ضئيلة وشخصية.. هم من كشفوا الحكومة »المتاطية والموطية«.. علموا انها حكومة شرفية ملخبطة ومنهية.. استعابوا علي مدي 9 أشهر تردد المجلس العسكري وعدم جديته وقلة خبرته السياسية.. فكانت ثورتهم الثانية ضد كل ذلك.. ومن أجل مصر وشعبها.. تركوا المصالح والمكاسب الشخصية علي مداخل ميدان التحرير.. مرتدين ثوب مصر. ولذلك فإن الثورة الثانية هي بداية الاصلاح الحقيقي.. وشرارة استعادة الحرية والكرامة والعدالة.. وسوف يعلم جميع المعارضين لثوار التحرير أنهم هم الحق والصواب.. وأنهم استشهدوا من أجل مصر وشعبها.. وسوف يسطر التاريخ ذلك بأحرف من نور. هنيئا لمصر وشعبها بشبابها.. الذي يبعث الطمأنينة في نفوسنا جميعا.