أحد المتظاهرين يعبر عن رفضه لخطاب المشير شهد ميدان التحرير ردود فعل صاخبة عمت ارجاء الميدان بعد خطاب المشير محمد حسين طنطاوي القائد الاعلي للقوات المسلحة دخل المتظاهرون في الميدان في حلقات نقاشية جميعها ترفض البيان حيث اكد محمود السيد مهندس اتصالات ان الخطاب ليس له معني فالشعب المصري انتفض مرة ثانية من اجل اسقاط المجلس العسكري الذي فشل في ادارة شئون البلاد علي مدار تسعة اشهر وان الغضب الشعبي راجع الي اهدار دماء الشباب المصري الذي هو قائد ثورة 25 يناير كما اكد محمد جمعة تاجر ان المشكلة ليست في الحكومة بل في ادارة المجلس العسكري للبلاد وان الحكومة المقالة كانت مجرد هيكل عظمي ويتساءل عمرو كامل محامي: لماذا لم ينه المجلس العسكري اراقة دماء الشباب المصري منذ اشتعال الاحداث يوم السبت الماضي مؤكدا انه لا يهتم حاليا بحكومة شرف وانما اثار في نفسه الغضب مشاهد طريقة معاملة قوات الامن مع المتظاهرين وعبر محمد حسين محامي عن غضبه قائلا: ان هذا المجلس يكافئ الشهداء باقالة الحكومة. كما ندد المتظاهرون بجماعة الاخوان المسلمين واتهموها بعقد صفقة مع المجلس العسكري خلال الاجتماع الذي تم امس وانطلقت حشود من المتظاهرين وشباب الالتراس عقب انتهاء البيان في اتجاه شارع محمد محمود في محاولة جديدة لاقتحام الوزارة وقابلتهم قوات الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع واجبرتهم علي مواصلة الدخول الي محيط الوزارة. من جانب آخر عبر شباب الثورة من المتظاهرين بميدان التحرير عن غضبهم واستيائهم بعد سماعهم بيان المجلس العسكري الذي القاه المشير محمد حسين طنطاوي وطالبوا بضرورة تسليم السلطة فورا لمجلس رئاسي مدني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من ثوار التحرير. وقال اسامة منصور عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للثورة والمشارك في مظاهرات التحرير انه يجب علي المشير الحفاظ علي ما تبقي له من رصيد لدي شعب مصر وتسليم السلطة حقنا لدماء المصريين واننا سواء ثوار أو متظاهرين لن نغادر الميدان الا بعد تحقيق جميع مطالب الثوار وأشار محمد علام من اتحاد الثورة المصرية إلي ان خطاب المشير جاء متواضعا ولا يعبر عن مطالب ثوار التحرير من ناحية اخري ابدي نضال صقر اعجابه بخطاب المشير الذي وصفه بالخطاب السياسي المحنك لكنه يري عدم اهتمام الميدان بالخطاب. وقال محمد سعيد أحد مصابي الثورة لن نترك الميدان الا بعد تسليم السلطة بصفة كاملة لأن انصاف الحلول لن تكون مجدية. وقد تباينت اراؤهم بين الرفض والقبول الجزئي للخطاب، حيث اكد محمد جلال طالب بكلية الهندسة ان المجلس العسكري والحكومة السابقة لم يكن لديها حكمة في ادارة الازمة وهو ما يعيد لاذهاننا نفس تعامل النظام السابق مع متظاهري ميدان التحرير.. ويقول عزت موافي مهندس كمبيوتر أن المتظاهرين كانوا في انتظار الاعلان عن مجلس رئاسي وطني وليس حكومة تخضع مثل سابقتها للمجلس العسكري وهو مازال المطلب الذي ينادي به ثور التحرير علي ان يكون المجلس الوطني للتوافق بين القوي السياسية او باستفتاء شعبي.. وعلي الجانب الاخر رأي بعض المتظاهرين ان ما جاء في الخطاب خاصة تسليم السلطة في 03 يونيو القادم وتعيين الحكومة يعتبر خطوة جيدة نحو تسليم السلطة لحكومة مدنية.. وشدد الدكتور عبدالمنعم الصاوي وزير الثقافة السابق والمتواجد بميدان التحرير علي ضرورة اختيار وزراء الحكومة الجديدة من الشخصيات العامة ذات المصداقية لدي الشعب وألا تكون مثل سابقتها من الحكومات التي تخضع للمجلس العسكري دون الالتفاف لمطالب واحتياجات الشعب واضاف ان المجلس العسكري يجب ان يفوض صلاحياته للحكومة الجديدة لتحقيق مطالب الثوار.. وابدي عدم ثقته في تحمل الشعب حتي 03 يونيو القادم بدون رئيس. واشار مصطفي عبدالله مدرس ان المجلس العسكري هو الذي حمي الثورة وعليه ان يضع آلية جديدة للحوار مع المتظاهرين والتوصل إلي حلول سريعة للخروج من الازمة الحالية وعدم وضع نفسه موضع نجاح او فشل في أمور مدنية وتحمل فشل بعض الوزراء في معالجة القضايا.