ملايين الصامتين من الشعب المصري يشاهدون فيلما دراميا يوميا علي شاشات القنوات الفضائية والأرضية وصفحات الجرائد في الخلافات الدائرة بين القوي السياسية بعضها حول وثيقة السلمي وبعضها الاخر حول اشتراك الفلول في الانتخابات البرلمانية أو عدم اشتراكهم وايضا حول مشروع قانون إفساد الحياة السياسية وانطلاق حناجر الاخوة اعضاء. تلك القوي السياسية سواء التيارات الاسلامية من اخوان وجماعات وسلفيين أو القوي الليبرالية والمتحدثون الجدد من اصحاب النظريات السياسية والذين خلعوا رداء الاحزاب الورقية والحزب المنحل ليثبتوا انهم من ابناء ثورة لم يشاركوا فيها.. وبعضهم شارك عندما نجح الشباب في تحقيق الهدف الاول للثورة وهو إسقاط النظام. هؤلاء يظنون ان الشعب لا يعرفهم.. وبعضهم يتشدق بالقول انه يتحدث نيابة عن الشعب.. اي شعب هذا الذي يتحدثون عنه.. هل هو الشعب الذي يعاني من الانفلات الامني وارتفاع الاسعار وانخفاض الرواتب.. ام هو الشعب الذي يعاني مشكلات البطالة والبلطجة وانتشار السرقات.. ام هو الشعب الذي لم يحصل علي الحد الادني من الحرية والعدالة.. اي شعب هذا الذي يتحدثون عنه..فالشعب المصري يريد الامن والاستقرار اولا.. يريد ان يبني بلاده.. ويطور اقتصاده ويجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية والعربية لتوفير فرص العمل لابنائه.