إلي أين نحن ذاهبون؟! أين شباب الثورة المصرية؟! أين عقلاء الوطن؟! إن مصر تعيش اليوم محنة كبري، وساعات الليل والنهار بلاء عظيم! هناك كادر وحيد لا تري الأعين فيه سوي تصاعد وتيرة العنف، والاقتتال، والمصادمات، والمواجهات بالرصاص الحي.. كادر وحيد ممتلئ بفحش القول والفعل!! الضحايا يتساقطون كل ساعة بلا حصر أو احصاء.. كست البلطجة والانفلات الأرض التي لم تعد محروسة من شمالها إلي جنوبها.. ناقوس الخطر يدق، ونحن نغط في نوم عميق !! الأرض الطيبة عطشي لمياه النيل وليس لحمامات الدماء غير المبررة!! البلطجة، والبلطجية أصبحوا أصحاب الصوت الأعلي، بل الصوت المسموع الوحيد.. »إذا أردت شيئا خليك بلطجي«!! إن مصر تمر الآن بأزمة خطيرة غير مسبوقة!! والكل غافل!! .. وقبل أن أسأل عن دور الأزهر والكنيسة وأجهزة الإعلام في وأد الفتنة الكبري التي ستعصف بالوطن.. أتساءل: هل في مصر حكومة؟ أسمع من يقول: لا توجد حكومة!! وأتساءل هل هناك وزير داخلية؟! أسمع من يقول: لا يوجد وزير داخلية؟! هل هناك محافظون؟! الإجابة: لا يوجد محافظون!! إذن: لابد أن تعم الوطن ثقافة الفوضي والانفلات والبلطجة!! إنها الثقافة التي ستودي بنا جميعا وبالأمة المصرية إلي سوء الخاتمة!!