أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة علي اتصال مع الحكومة السورية وجميع الدول العربية وكذلك المعارضة السورية، مؤكدا أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد بعد غد السبت في مقر الجامعة سيكون "لتقييم الموقف من جميع الاتجاهات"، وأشار الي أنه ألتقي أطيافا كثيرة من المعارضة من المجلس الوطني السوري وآخرين، وسيتم إعداد تقارير حول نتائج كافة هذه المقابلات لوضعها أمام الوزراء بعد غدٍ.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده د. العربي ظهر أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية عقب لقائه بحسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوي التغيير الديمقراطي في سوريا ممثلة للمعارضة السورية. وردا علي سؤال حول احتمالية تجميد عضوية سوريا في الجامعة كقرار من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المقبل ، قال د.العربي أن أي اقتراح يمكن أن تتقدم به أي دولة خلال الاجتماع ويقرره الوزراء ستتخذه الجامعة وتعمل عليه ، مشيرا إلي أن الجامعة العربية كأمانة عامة تنفذ القرار "بحذافيره". وأستنكر العربي العنف الذي استخدمه المعارضون السوريين المعتصمون أمام مقر الجامعة العربية ضد وفد هيئة التنسيق الوطني لقوي التغيير الديمقراطي بسوريا، وطردهم لبعض اعضاء الوفد دون مقابله الأمين العام ، وقال ان ماحدث مع أعضاء الوفد بالخارج سييء، ومن حق اي احد ان يأتي الي مقر الجامعة العربية ويقابلون الامين العام. ومن جانبه قال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوي التغيير الديمقراطي في سوريا - ان الهدف من اللقاء هو شرح الاوضاع والتطورات الداخلية في سوريا ووصولها الي مخاطر كبيرة علي الشعب السوري والانتفاضة الثورية للشباب المطالبة بالتغيير الوطني الديمقراطي واسقاط النظام بكل مرتكزاته.. وكان المعارضون السوريون المعتصمون أمام مقر الجامعة العربية أمس قد اجبروا وفدا من المعارضة السورية جاء الي د.نبيل العربي للتشاور معه حول مطالب المعارضة - علي العودة وضربوهم ضربا مبرحا وألقوا عليهم "البيض الفاسد"، ولم يمكنوهم من دخول الجامعة العربية لإتمام اللقاء نظراً لعدم قناعة المعتصمين بأن هذا الوفد يمثل المعارضة علي الأرض. وضم الوفد ميشيل كيلو وهيثم مناع وصالح مسلم ، وحسن عبد العظيم الذي استطاع أن يلتقي د. نبيل العربي.