لو اننا لم نستطع حتي اليوم إصدار قانون للعزل السياسي.. ضد هؤلاء الذين عبثوا بحياتنا السياسية من خلال الحزب المنحل.. فعلي الاقل نبادر بالسعي نحو تحقيق خطوة أهم علي طريق الاصلاح السياسي والثقافي والمجتمعي أيضا. هذه الخطوة التي أراها تدور في فلك الإقدام علي إصدار قانون للعزل الثقافي.. قانون للعزل الثقافي؟ أيوه.. هذا القانون الذي لو نجحنا في إصداره فإنني أتصور انه خطوة ثورية عظيمة وبه نستطيع ان نتخلص من هؤلاء المثقفين أو أشباههم من الذين اشبعوني شعارات وكلمات وحكايات ساهمت كثيرا في جبروت وقوة النظام السابق بل وغيره من الأنظمة السياسية التي شهدها تاريخ مصر.. خاصة بعد انقلاب 32 يوليو! إن هناك قائمة موجودة بالفعل وهي تضم أكثر من مائة من كبار المثقفين والأدباء المصريين الذين ساهموا فعلا في استمرار النظام السابق وتأكيد أركان حكمه بما كانوا يكتبونه من موضوعات أو روايات او قصص عن رأس النظام ورموزه.. وهم بذلك لا يصلحون أبدا لمسايرة الثورة.. انهم يا سيدي الآن هم الذين يفسدون الثورة ويحاولون السيطرة عليها بأقلامهم حتي يفسحوا المجال لعودة النظام القديم.. إن علينا جميعا ان نتكاتف من أجل تفعيل قانون العزل الثقافي والسعي نحو تطبيقه حتي ولو فشلت النخبة المثقفة الواعية في اصداره تشريعيا.. وتعالوا نجرب وعلينا أولا إبعاد هؤلاء المثقفين الذين أكلوا فوق كل الموائد خلال فترة تاريخ ما بعد 32 يوليو.