وصف وزير الدولة للشئون الخارجية السعودية عادل الجبير، ما حدث في المملكة خلال الأيام الثلاثة الماضية بأنه كان حدثاً تاريخياً حيث استطاعت المملكة أن تستضيف ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية، لافتاً إلي أن هذه القمم جاءت نتيجة ما يحدث في المنطقة، ومؤكداً أن السعودية دائما تسعي وتعمل من أجل الاستقرار والأمن والتنمية والرخاء وتحسين الوضع المعيشي للشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي، إلي جانب بناء جسور التواصل وتشجيع الاستثمارات والتجارة وتمكين المرأة والشباب وتوفير بيئة ومناخ تسود فيه التقنية والإبداع لتحسين المستوي المعيشي لأفراد الشعب السعودي والعالمين العربي والإسلامي. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الدكتور يوسف بن احمد العثمنين الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي في أختام اعمال القمة الاسلامية ال 14مساء اول امس. وقال الجبير أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كثيرة تتمثل في التطرف والإرهاب والطائفية، مبينا أن العالم الإسلامي يمثل ثلث البشرية ويشغل مساحة جغرافية كبيرة علي الكرة الأرضية ويتمتع بقدرات طبيعية هائلة ويوجد فيه مثقفون ومتعلمون ومؤسسات وفرص هائلة يجب أن تستغل لرفع مستوي المعيشة في الأمة الإسلامية، معرباً عن أسفه لوجود مَن يخرب هذه الفرص ويسعي لنشر الطائفية ودعم الإرهاب ومد العون للمليشيات الإرهابية بصواريخ باليستية وطائرات دون طيار والتدخل في شؤون الدول الإسلامية، كما تفعل إيران، إلي جانب عدم احترامها القوانين الدولية وسيادة الدول وللمبادئ التي قام عليها المجتمع الدولي علي مدي قرون وهو عدم التدخل في شؤون الآخرين ومبدأ حسن الجوار. وقال إن القمة الخليجية والقمة العربية أدانتا إيران بشكل واضح جداً، والقمة الإسلامية أدانت التصرفات التي تقوم بها إيران مثل الهجمات الإرهابية علي السفن في خليج عُمان ومضخات البترول في وسط المملكة وغيرها من الهجمات، مؤكداً رفض الدول الخليجية والعربية والإسلامية وعدم قبولها هذه التصرفات.واشار الي ان القمم بعثت برسائل تؤكّد وحدة الصف فيما يتعلق بالمواضيع التي تهم العالم الإسلامي وعلي رأسها القضية الفلسطينية، حيث أكدت جميع القمم أن الحل يجب أن يكون مبنياً علي قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية علي حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية. وأكّد الجبير أن أي دولة لا تريد أن تكون معزولة عن المجتمع العالمي أو عن مجتمعها، مشيراً إلي أن العالم الإسلامي يرفض تصرفات إيران ويقول لها كفي وإذا أرادت أن تكون دولة ذات احترام فعليها أن تتبني سياسات تؤدي إلي احترام الناس، فقتل الدبلوماسيين وتفجير السفارات وزرع خلايا إرهابية في دول أخري وتهريب السلاح والمتفجرات لدول أخري ودعم ميليشيات إرهابية تسيء للمدنيين وإطلاق صواريخ باليستية علي المدن هذا ليس تصرف دولة ولن تعيش وتنال احترام الجوار، موضحا أن العالم الإسلامي الآن يعزل إيران ويقول لها لا نقبل تصرفاتك، كما أن المجتمع الدولي عزل إيران وعدّها الدولة الأولي الراعية للإرهاب في العالم، وهي تخضع لعقوبات شديدة من قِبل المجتمع الدولي الذي وجّه رسالة لإيران بأن استمرارها في هذا المنهج سيزيد العقوبات وعلي النظام الإيراني أن يركز علي تحسين الوضع المعيشي للشعب الإيراني بدلا من أن ينفق قدراته علي دعم الإرهاب والدمار والقتل، لافتًا إلي أن مسؤولية الحكومات هي مراعاة شعوبها والتركز علي التنمية والأمن والاستقرار والسلم وليس الدمار والتخريب، كما تقوم به إيران.